تطوان: حسن الخضراوي
على الرغم من مصادقة مجلس تطوان، قبل أيام قليلة، في دورة استثنائية على اقتراض الملايير، من أجل تنفيذ مشاريع هيكلة أزيد من 30 حيا بالمدينة، إلا أن جدل طرق صرف الملايير ما زال متواصلا داخل أعضاء المجلس، حيث طالبت المعارضة بالتفصيل في عملية تنفيذ مشاريع الهيكلة، ودراسة الجدوى من اقتراض الملايير ورهن مستقبل ميزانية الجماعة، حيث سيكون على المجلس المقبل الالتزام بالأداء لسنوات طويلة.
وقال أعضاء عن المعارضة إن الاقتراض يكون من أجل الاستثمارات التي توفر فرص الشغل، ويمكن تطويرها وتنميتها بشكل مستمر، على عكس الاقتراض لتجهيز البنيات التحتية الذي يتزامن مع نهاية الولاية الانتخابية، ويتم استغلاله في الغالب من قبل المجالس، لإظهار الإصلاحات وكسب الأصوات الانتخابية.
ودعمت الأغلبية المسيرة مقرر الاقتراض من صندوق التجهيز الجماعي لهيكلة الأحياء بتطوان، فضلا عن دعوتها المعارضة إلى مراجعة أسباب المشاكل التي يعيشها سكان الأحياء والمتعلقة جلها بفشل حزب العدالة والتنمية لولايتين متتاليتين في التسيير، وجمود مشاريع الهيكلة لأزيد من 12 سنة، فضلا عن السقوط في عجز الميزانية وتراكم الديون بالملايير، واتجاه الجماعة نحو الإفلاس الحقيقي.
وكشف قيادي نقابي أن حزب العدالة والتنمية بتطوان لا يمكنه إثارة فشل تسيير المجلس، لأنه هو من أغرق الجماعة في ملفات تعويضات الموظفين وتراكم ديون التدبير المفوض، والعجز عن دفع تعويضات نزع الملكية والأحكام القضائية النهائية، فضلا عن جمود مشاريع الهيكلة، رغم الشكايات والاحتجاجات على تدني جودة الخدمات العمومية.
وكانت الأغلبية المسيرة بالجماعة الحضرية لتطوان دافعت عن طلب القروض من صندوق التجهيز الجماعي، وأكدت أن اجتهادها في تنمية المداخيل سيمكن من تغيير وجه المدينة، وإطلاق مشاريع بالجملة للربط بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وفك العزلة، وتجهيز الطرق، وصيانة الكهرباء العمومية، وإحداث مرافق عمومية لفائدة الشباب.