أجزاء المطبات تنتهي بالقمامة ومطالب بالتوضيح والمحاسبة
الفنيدق: حسن الخضراوي
أثارت صفقة عمومية لتثبيت مطبات بتراب الجماعة الحضرية للفنيدق جدلا واسعا، طيلة الأيام الماضية، وذلك بعدما انتهت أجزاء المطبات المذكورة بقمامة الأزبال، وظهر فشل المشروع في تحقيق هدف التخفيف من سرعة السيارات والدراجات النارية، وسط مطالب بالتدقيق في مدى وجود دراسة سابقة للجدوى من إحداث مثل هذه المطبات من الأصل.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن العديد من الأصوات المتتبعة للشأن العام المحلي بالجماعة الحضرية للفنيدق طالبت الأغلبية المسيرة بالكشف عن حيثيات الصفقة المذكورة التي تم تنفيذها من المال العام، والبحث في احترام المعايير والجودة، سيما وأن المطبات البلاستيكية لم تصمد طويلا عند تثبيتها بالشوارع والأزقة، وأمام بعض المؤسسات التعليمية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الصفقة المذكورة تمت خلال الولاية الانتخابية السابقة، لكن ذلك لا يمنع المجلس الجماعي الحالي من التواصل مع الرأي العام، وكشف المعلومة الخاصة بحيثيات صفقة تثبيت مطبات بلاستيكية، وما إذا كانت هناك دراسة مسبقة قبل التنزيل، خاصة وأن هدف التخفيف من السرعة انتهى بانتهاء أجزاء المطبات بالقمامة، واللعب بها من قبل الأطفال بالشوارع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فشل مثل هذه الصفقات بشكل ظاهر للعيان يجب أن يكون بمثابة ناقوس خطر بالنسبة إلى المجلس الحالي، لبحث ودراسة أرضية تنزيل أي قرار أو مشروع أو مقرر يتم التصويت عليه عند انعقاد الدورات، لضمان النجاح في تحقيق الأهداف، والعمل على حسن تدبير وصرف المال العام، فضلا عن تفادي الأخطاء والهفوات السابقة، والقطع مع العشوائية في تسيير الشأن العام المحلي.
وكان المجلس الجماعي للفنيدق ألغى صفقتين عموميتين، الأولى تهم كراء مواقف السيارات، والثانية لقطر السيارات في اتجاه المحجز البلدي، وذلك وسط مطالب مستمرة من الرأي العام المحلي، بحسن التواصل في ملفات صرف المال العام. كما سبق وقام المجلس نفسه باستدعاء لجنة التفتيش التابعة لمصالح وزارة الداخلية، للبحث والتدقيق في ملفات تسيير حزب العدالة والتنمية، خلال الولاية الانتخابية السابقة.