شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

جدل برنامج مقاولتي يعود إلى الواجهة ومتابعات جديدة للمقاولين

حسن إنفلوس

عاد جدل برنامج مقاولتي إلى الواجهة، بعد تسجيل متابعات جديدة في صفوف مقاولين شباب من المستفيدين من تمويلات البرنامج. ويواجه العديد من المقاولين الشباب متابعات قضائية وعقوبات حبسية بعد دعاوى قضائية رفعتها الأبناك ضدهم قصد استرجاع الأموال التي استفادوا منها.
وفيما يستمر الجدل حول طبيعة البرنامج، بين اعتباره برنامجا للدعم أو برنامجا للقروض، لم تقم الدولة بتقييم لنتائج البرنامج الذي تسبب في الزج بالعديد من الشباب المقاول في السجون، فيما يتابع آخرون في دعاوى قضائية رفعتها الأبناك ضدهم.
وتعمقت مشاكل المقاولين الشباب، بحسب معطيات حصلت عليها “الأخبار”، بعدما فوض عبد الاله بنكيران أمر استخلاص أموال الدعم في إطار برنامج مقاولتي إلى الأبناك، ومنحها كافة الصلاحيات لاسترجاع هذه الأموال، بالرغم من أنها مضمونة من قبل الدولة بنسبة تقارب 85 في المائة.
واعتبر متضررون أن عبد الاله بنكيران بمنحه كافة الصلاحية للمؤسسات البنكية بمباشرة مساطر الاسترداد منذ سنة 2011، ولو اقتضى الحال اللجوء إلى الإكراه البدني الذي يعني في نهاية المطاف سجن المقاولين، يكون بذلك قد فتح أبواب السجن أمام مئات المقاولين الشباب.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر متطابقة للأخبار أنه تم اعتقال أحد المقاولين الشباب، مؤخرا، وهو من الذين استفادوا من برنامج مقاولتي، ويأتي اعتقال هذا الأخير وفق المصادر ذاتها بعد الفشل الذي عرفه هذا البرنامج وتسبب في إفلاس العديد من المشاريع التي انطلقت منذ سنوات.
ونددت جمعية المقاولين الشباب بأكادير بالاعتقالات التي تطال هؤلاء المقاولين بسبب برنامج فاشل بحسب تعبير بيان استنكاري أصدرته الجمعية بعد اعتقال أحد المقاولين الشباب.
وشابت العديد من الخروقات تدبير هذا البرنامج إذ تسبب في حبس العديد من المقاولين دون أسباب مقنعة، ومن بين هذه الخروقات حالة أحد المقاولين الذي قضى عقوبة حبسية بعد أن تضرر مشروعه بشكل كلي بسبب كارثة طبيعية، وحدد محضر رسمي أنجز بهذا الخصوص بحضور الجهات المسؤولة عن برنامج مقاولتي نسبة الضرر في 100 في المائة، وبالرغم من ذلك تم الحكم على المقاول الشاب بعقوبة حبسية.
يشار إلى عدد المشاريع المنجزة في إطار برنامج “مقاولتي”، بحسب معطيات سابقة، بلغ 3500 مشروع، منها حوالي 1800 أخذ أصحابها قروضا من الأبناك، إلا أن أزيد من 90 في المائة منها أفلست، فيما لا يتجاوز عدد المقاولات التي تمكنت من الاستمرار 8 في المائة وقد تعلن إفلاسها بسبب المشاكل التي تعرفها. ذلك أن العديد من المشاريع التي تعرف مشاكل معروضة على القضاء ويقدر عددها بأزيد من 1500 مشروع من التي مولتها الأبناك. ويطالب المقاولون الشباب بوقف المتابعات القضائية في حق المستفيدين من هذا البرنامج وإيجاد حل للمشاكل التي عرفها البرنامج في محاولة لإنقاذ المشاريع القليلة التي ما زالت مستمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى