المضيق: حسن الخضراوي
حذرت مجموعة من الأصوات من داخل المجلس الجماعي للمضيق، بحر الأسبوع الجاري، من الاستغلال الانتخابوي لمناصب شغل بقطاع النظافة، تتعلق بفترة الصيف، التي تشهد ارتفاعا في عدد الزوار والسياح الذين يقصدون سواحل مدن الشمال، ما يتطلب الرفع من جودة الخدمات، والتعامل مع الإقبال المتزايد بتعزيز الموارد البشرية بالنسبة إلى كافة المؤسسات المعنية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المقربين من رئيس الجماعة الحضرية للمضيق قاموا بالترويج لقرار إضافة عمال موسميين بقطاع النظافة بالمدينة، من خلال تقديمه كإنجاز سياسي، وانتصار في تنزيل بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف، في إطار ما يسمى التدبير المفوض، علما أن الأمر يتعلق بمناصب شغل مؤقتة، ترتبط بالموسم السياحي الصيفي.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الصفحات الفيسبوكية التي تدعم الرئاسة بالمضيق تحدثت عن انتصار على شركة النظافة بتشغيل 76 عاملا موسميا بالقطاع، ضمنهم سائقون وتقنيون وغيرهم، والحال أن الأمر لا يرتبط بأي معارك فيها منتصر ومنهزم، بقدر ما يتعلق بقرار روتيني، يتم العمل به بالعديد من الجماعات الترابية بالشمال، خلال فترة الصيف.
وذكر مصدر آخر أن الأصوات المعارضة بالمجلس طالبت بتوضيح معايير الاستفادة من مناصب الشغل الموسمية بقطاع النظافة بالمضيق، مع فتح المجال أمام تكافؤ الفرص واستقبال ملفات السيرة الذاتية، قبل الحسم فيها من قبل لجنة مختلطة، تركز على الكفاءة والتجربة والفاعلية، قبل عامل المعاناة الاجتماعية، لأن الأمر يتعلق بتجويد خدمات عمومية وليس توزيع مساعدات إنسانية.
وأضاف المصدر نفسه أن السلطات الإقليمية بالمضيق تتعقب جدل استغلال مناصب شغل موسمية بقطاع النظافة انتخابيا، والبحث في شبهات تحضير مقربين من الرئاسة للاستفادة من حصة الأسد بالنسبة إلى المناصب المذكورة، فضلا عن بحث حيثيات ترويج الملف ضمن انتصارات سياسية، ونجاح منقطع النظير في التدبير المفوض والالتزام ببنود دفاتر التحملات التي تنظم قطاع النظافة.
