أفادت مصادر محلية بسلا بأن مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي سجلت، بحر الأسبوع الماضي، ثلاث جرائم اغتصاب وهتك عرض بالعنف استهدفت قاصرين وفتاة راشدة من مواليد سنة 1993، بجماعتي سلا والعيايدة، حيث تم إيقاف أربعة متهمين من طرف عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بعمالة سلا، والمركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي، وإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية والأبحاث التمهيدية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وحسب مصادر «الأخبار»، فقد أحالت عناصر الشرطة القضائية والدرك الملكي بسلا الأظناء الأربعة، بينهم جندي، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف، حيث استمع إليهم الوكيل العام للملك، وقرر إحالتهم على قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها، ملتمسا منه إخضاع المشتبه فيهم لتحقيقات تفصيلية حول التهم الموجهة إليهم، والمرتبطة بالتغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف، والاختطاف والاغتصاب بالعنف الناتج عنه افتضاض. قبل أن يقرر قاضي التحقيق الاحتفاظ بثلاثة متهمين، والإفراج عن الجندي، في انتظار تعميق البحث معه في حالة سراح في التهمة الموجهة إليه .
وضمن التفاصيل، فجرت فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن توجهت رفقة والدتها بشكاية إلى المصالح الأمنية بسلا حول تعرضها لاغتصاب من طرف شخصين، أحدهما زوج شقيقتها.
تفاعل مصالح الشرطة القضائية مع شكاية الضحية كشف عن تطورات صادمة، تفيد بأن هذه الأخيرة حلت ضيفة لدى شقيقتها المتزوجة بسلا، لتتفاجأ بزوج شقيقتها وهو يصطحب معه صديقه إلى البيت، حيث تم تعريضها لجريمة اغتصاب، ابتدأها زوج أختها قبل أن يفسح المجال لمرافقه أمام أنظار شقيقتها، التي امتنعت عن الإدلاء بشهادتها في الموضوع لدى الضابطة القضائية والنيابة العامة، خوفا من زوجها. وأفرزت التحريات أن هذه الأخيرة متزوجة منذ ثلاث سنوات تقريبا، وأنجبت من زوجها طفلين بدون عقد زواج، ما جعل زوجها المفترض يستبيح جسد شقيقتها ويستقدم صديقه للبيت من أجل ممارسة الرذيلة. وحسب معطيات هذه القضية المثيرة، فقد قرر قاضي التحقيق إيداع المتهمين السجن، في انتظار التحقيق معهما ومحاكمتهما.
وهزت قضية اغتصاب أخرى مدينة سلا، بطلها جندي من مواليد سنة 1989 بجرادة، ويشتغل حاليا بإحدى ثكنات سلا العسكرية، وجهت إليه فتاة من مواليد سنة 1993 تهمة اختطافها واغتصابها بالعنف، ما نتج عنه افتضاض بكارتها، وقد تمت إحالة المعتدي، أول أمس الأحد، على الوكيل العام للملك بالرباط في حالة اعتقال، قبل أن ترفع عنه الحراسة مؤقتا، في انتظار تعميق الأبحاث والإحاطة بكل ملابسات الواقعة، انطلاقا من إجراء الخبرات الطبية اللازمة، والبحث في حيثيات أخرى وردت ضمن تصريحات الضحية.
الواقعة الثالثة المرتبطة بجرائم الاغتصاب بسلا، بطلها شاب في الثلاثينات من عمره، صاحب سوابق قضائية، تم إيداعه سجن العرجات، أول أمس الأحد، على خلفية تورطه في جريمة بالغة الخطورة، تتعلق بخيانة الأمانة والسرقة والسرقة الموصوفة والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب. وينتظر أن يخضع المتهم إلى تحقيقات تفصيلية، من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل الكشف عن ملابسات هذه الجريمة البشعة، التي تقاسمت الضحية معطيات صادمة حول تفاصيلها مع المحققين.