تتواصل حالات الوفيات داخل محطة القطار بمدينة القصر الكبير، على نحو مثير للاستغراب، إذ سُجلت بعد زوال أمس الاثنين، ثالث حالة وفاة خلال أقل من 7 أشهر.
ودهس قطار قادم من فاس في اتجاه مدينة طنجة، شخصا خمسينيا، كان يهم بعبور السكة الحديدية، مما نتج عنه إصابات خطيرة على مستوى الرأس والظهر والحوض، عجلت بمفارقته الحياة.
وحلت عناصر من الشرطة العلمية والوقاية المدنية وممثل عن السلطة المحلية بعين المكان من أجل فتح تحقيق قضائي في ظروف وملابسات الحادث، وذلك بالموازاة مع إيداع جثة الضحية بمستودع الأموات إلى حين انتهاء التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وفي أواخر شهر يناير الماضي، توفي رجل في الثالثة والستين من عمره بنفس المحطة، علما أنه لم يكن من ضمن المسافرين، إذ رافق زوجته التي كانت في طريقها إلى مدينة أخرى، وساعدها على حمل حقيبة السفر، ليفاجأ بتحرك القطار من المحطة، وعند محاولته النزول من على العربة، سقط قتيلا.
وكان الرجل المتوفى يعمل في التعليم وتقاعد قبل أزيد من عامين، وخلف حادث سقوطه هلعا كبيرا بين صفوف المسافرين الذين عاينوا الواقعة.
وتوفي أحد العاملين بالأمن الخاص بمحطة القطار القصر الكبير، الصيف الماضي، بطريقة مشابهة، عقب سقوطه من عربة القطار، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول تكرار حالات الوفيات بوتيرة غير طبيعية بهذه المحطة.
