توقيف عصابة متخصصة في سرقة النحاس بالبيضاء
الدارالبيضاء: مصطفى عفيف
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بمنطقة عين الذئاب بالدارالبيضاء، ليلة الاثنين الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية تتكون من ثمانية أفراد متخصصين في سرقة الحديد والأسلاك النحاسية، وذلك بتنسيق مع المسؤول القانوني عن أحد مستودعات التخزين المتواجدة بكلم 14 طريق الجديدة، وبالضبط بدوار أولاد عزوز، حيث كان أفراد الشبكة يقومون بسرقة النحاس من المستودع المذكور بتنسيق مع الحارس.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن تفكيك هذه الشبكة جاء بعد تعدد السرقات التي تعرض لها المستودع، حيث كان الجناة يستغلون علاقتهم بالحارس الخاص بالمستودع، وهي السرقات التي ولدت شكوكا لدى الممثل القانوني للمستودع الذي بدأ، بأمر من النيابة العامة، يراقب حارس المستودع المذكور، وتعقب تحركاته، خاصة وأنه كان كل مرة يدعي أنه يتعرض للاعتداء من طرف مجهولين قدموا لسرقة النحاس.
وكشفت عملية المراقبة، ليلة الاثنين الماضي، عن خروج الحارس من المستودع وهو مكبل اليدين، حينها كان المسؤول عن المستودع بعين المكان يراقب تحركاته ليخبره أن مجموعة من الأشخاص قاموا بسرقة كمية من النحاس وقاموا بالاعتداء عليه، وهي التصريحات التي جعلت المسؤول القانوني الذي كان برفقة عدد من الأشخاص يقومون بحملة تمشيطية عبر كل المحاور الطرقية، يتعقبون أثر عربة مجرورة يقودها ثلاثة أشخاص، بحيث تمت محاصرتهم وإيقاف أحدهم، في حين تمكن الآخران من الفرار كما تم العثور على العربة وبها حوالي 600 كيلوغرام من النحاس المسروق، ليتم على الفور ربط الاتصال بدرك عين الذئاب الذي حلت عناصر منه بعين المكان، وبعد البحث الأولي بعين المكان مع الشخص الموقوف اعترف بعلاقة العصابة بالحارس الخاص بالمستودع، ليتم اعتقال هذا الأخير ونقله إلى مركز الدرك لتعميق البحث.
التحقيقات في هذا الملف عجلت بدخول الوكيل العام للملك، الذي أمر بإسناد مهمة التحقيق للمركز القضائي لسرية 2 مارس، التي عمقت البحث مع الموقوفين وجعلتهما يعترفان بباقي المتورطين ومكان تواجدهم، حيث انتقلت عناصر المركز القضائي إلى دوار الهراويين وتمكنت من إيقاف شخصين وحجز بعض المسروقات، كما تم تعميم برقية بحث عن باقي الأشخاص للاشتباه في علاقتهم بالشبكة نفسها.