طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر جماعية أن لجانا داخل مجلس مقاطعة مغوغة بطنجة، أوصت بضرورة البحث عن صيغ لبرنامج استعجالي بخصوص تأهيل بنيات تحتية وطرقات وغيرها بالمقاطعة، وذلك بعدما كان هذا الموضوع، محور استفسار توصلت به هذه المقاطعة، وعرضته أول أمس الأربعاء، أمام عموم الأعضاء خلال أشغال الدورة العادية للشهر الجاري.
وحسب المصادر، فإن هذه اللجان، أكدت أن الحل الوحيد، لإخراج أحياء كل من السانية، الهرارش، الشجيرات وأعزيب أبقيو والخرب، من التهميش الذي تعاني منه، هو تقديم ملتمسات في هذا الإطار، للسلطات الولائية للبحث عن صيغ بخصوص هذا الملف، والعمل على إخراج برنامج مستعجل بتمويل من عدة أطراف للوصول إلى الهدف المنشود من خلال برنامج يلبي طموحات الجميع.
وقال الأعضاء في الاستفسار الذي وضع أمام المجلس، وتمت مناقشته باستفاضة أول أمس، أن الأمر يأتي لكون هذه الأحياء المجاورة لطنجة، لم تعد تحمل من الحضارة إلا الاسم وتبقى استثناء لعدم استفادتها من برامج التنمية بشكل عام، وتساءل الأعضاء عن الاستراتيجية المتوفرة لدى المجلس، في ظل ارتفاع شكاوى السكان المحليين، بسبب مشاريع كانت مبرمجة لكن تم إلغاؤها في وقت لاحق، من ترميم للأزقة وإصلاح الإنارة والطرقات وغيرها.
وضمن الأحياء الموجودة بهذه المقاطعة، والتي تعرف ضعفا في البنيات التحتية، يوجد حي أعزيب أبقيو، إذ يعاني الحي في صمت، حيث أضحى شبيها بمدشر بالبادية، إذ توجد به عدد من الأزقة بدون إنارة عمومية، كما أن معاناة الجميع تتعمق مع الأوحال، في حين أن هذه الأزمة انتقلت إلى بعض المؤسسات حيث يجد التلاميذ وذويهم صعوبة في التنقل أثناء التساقطات المطرية كما هو الشأن بالنسبة إلى المدرسة الابتدائية أبي بكر الصديق، وطالب السكان مرارا المصالح المختصة بالعمل على إيجاد حل لهذه الوضعية.
وفي السياق نفسه، ذهب المكتب المسير خلال مناقشة هذا الملف، إلى ما ورد على لسان رئيس المقاطعة في اتصال سابق مع الجريدة، على أن المقاطعات تتوصل بمنح من لدن جماعة طنجة، غير أنه لحدود اللحظة لم تتسلم بعد المقاطعة حصتها من المنحة بشكل شامل، حيث يتم إرسالها بشكل جزئي، وهو مايعيق الاشتغال في أريحية تامة، نتيجة الأزمة المالية الخانقة للمجلس. وسبق أن أشار رئيس المقاطعة، إلى أن الحل الوحيد لتأهيل الأحياء السالف ذكرها، هو برنامج ولائي حدد فيه مبلغ 18 مليار درهم مخصص للأحياء ناقصة التجهيز وضمنها أحياء بمغوغة، وذلك على مدى خمس سنوات، حيث إن الكل يترقب إطلاقه .