تطوان: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بتوسيع البحث في لفظ البحر لرزمة كوكايين يصل وزنها إلى أزيد من 60 كيلوغراما، وذلك بعد إلقاء القبض على ثلاثة مشتبه فيهم في عملية أمنية بالفنيدق، وإخضاعهم لإجراءات البحث والاستماع من قبل الضابطة القضائية، من أجل التوصل إلى معلومات حول زملائهم الذين قاموا بالفرار عند انكشاف تتبعهم لمكان وجود رزمة الكوكايين، بواسطة نظام تحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية. gps
وحسب مصادر مطلعة، فإن تفاصيل القضية تعود إلى عندما لفظت أمواج البحر بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية رزمة من الكوكايين بشاطئ كابو نيكرو، حيث تم حجزها من قبل السلطات الأمنية وفتح تحقيق في الموضوع، غير أن الشبكة الإجرامية المشتبه في تورطها في القضية قامت بتتبع مكان وجود الرزمة بواسطة نظام تحديد المواقع، لتسقط في خطأ تقني، وتتوجه إلى منزل شخص بحي واد الضاويات بالفنيدق بالقرب من الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، حيث طلب أفرادها من صاحب المنزل منحهم رزمة الكوكايين، مع تهديده في حال الرفض أو الإنكار.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن صاحب المنزل بحي واد الضاويات لم يفهم رسالة أعضاء الشبكة الإجرامية ولا حيثيات طلبهم بالمطلق، ما جعله يستغرب تهديده في حال رفض منحهم الرزمة، ليتوجه بعدها إلى سد قضائي على الطريق بين طنجة والفنيدق، وقام بإخبار الأمن بما وقع له، فتم بعدها التحرك بسرعة من قبل دورية أمنية تمكنت من ضبط سيارة واحدة على متنها فتاة وشابان، وفرار سيارة أخرى يشتبه في أنها تعود إلى الشبكة الإجرامية نفسها، في انتظار ما تسفر عنه التحقيقات الجارية.
وأضافت المصادر ذاتها أن أفراد الشبكة الإجرامية المشتبه في تورطهم في ملف رزمة الكوكايين، يشتبه في جهلهم بمعلومات عثور السلطات الأمنية على الرزمة، واعتقادهم أنها توجد لدى صاحب المنزل الذي تم تحديد مكانه بواسطة نظام تحديد المواقع، ما جعلهم يطلبون استعادتها تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب، قبل انكشاف أمرهم واعتقال بعضهم، حيث تم حجز أقنعة تخفي ملامح الوجه وسيارة خفيفة.
وتتواصل تحقيقات الضابطة القضائية المكلفة بالقضية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، من أجل تتبع كافة خيوط الشبكة الإجرامية المتورطة في تهريب رزمة الكوكايين، وحيثيات لفظها من أمواج البحر، وهل يتعلق الأمر بفشل تهريب شحنة كبيرة من رزم الكوكايين، أم أن الأمر يتعلق برزمة كوكايين واحدة فقط تم خلطها مع رزم الشيرا في عملية تهريب فاشلة تقودها شبكات لها ارتباطات عالمية.
