شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

توزيع حافلات بعد توالي حوادث العمال الزراعيين باشتوكة

ابتكار حلول جديدة لتقليص وفيات العمال والعاملات في الضيعات

اشتوكة أيت باها: محمد سليماني

 

بعد مسلسل طويل من الحوادث المميتة، والفواجع المرعبة، لعدد من المركبات والحافلات المستعملة لنقل العمال والعاملات الزراعيات بحوض اشتوكة أيت باها، تم الاهتداء أخيرا إلى تغيير الأسطول المستعمل في نقل العمال والعاملات، وذلك بسبب وجود كثير منه في حالة مهترئة جدا.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه بعد دراسات معمقة، وبحث طويل، تم الوصول إلى أن سبب الكثير من الحوادث المميتة بطرقات إقليم اشتوكة أيت باها، يعود أغلبها إلى الحالة الميكانيكية للعربات والشاحنات والحافلات المستعملة، الأمر الذي تطلب إيجاد بدائل وحلول لتخفيض هذه الحوادث.

وفي هذا الإطار فقد دخلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم اشتوكة أيت باها على الخط، حيث تم تمويل 46 مشروعا بقطاع نقل العمال والعاملات في الضيعات الفلاحية بنفوذ الإقليم، في إطار المرحلة الثالثة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد رصد لهذه العملية غلاف مالي يتجاوز 19 مليون درهم، منها 11 مليون درهم كحصة للمبادرة الوطنية والباقي للشركاء.

وقد اعتبرت عمالة إقليم اشتوكة أيت باها، أثناء مراسيم توزيع دفعة جديدة من حافلات نقل المستخدمين الفلاحيين، أن هذه المبادرة من المشاريع النوعية والمبتكرة التي انبثقت من تشخيص موضوعي لسلاسل الإنتاج بالإقليم وخصوصيات النقل الفلاحي بالمنطقة، وتدخل في إطار المقاربة التي اعتمدتها السلطات الإقليمية لتطوير هذا النوع من التجارب الناجحة في المجال الاجتماعي، من خلال خلق تجارب مهنية منظمة لنقل العمال الزراعيين في شروط جيدة، مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة، والسلامة في التنقلات داخل محيط يشهد حركية اقتصادية واجتماعية متصاعدة، خصوصا داخل المجال الفلاحي بجماعات مثل «أيت أعميرة» و«بلفاع» و«امي مقورن» وغيرها.

وظلت طرقات «اشتوكة أيت باها» تحصد بشكل مستمر ضحايا كثر من العمال والعاملات في المجال الزراعي، حيث لا يمر شهر دون تسجيل حوادث مميتة بهذه الطرقات، إذ أضحى العمل في الضيعات كابوسا مقلقا للعمال والعاملات خوفا على حياتهم، ذلك أن هذه الحوادث تتكرر بشكل شبه يومي بضواحي إقليم اشتوكة أيت باها، وتخلف باستمرار ضحايا ووفيات كثر الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من مختلف المتدخلين لحماية أرواح هذه الفئة. ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى كثير من هذه الحوادث، الحالة الميكانيكية للعربات المخصصة لنقل عمال وعاملات الضيعات الفلاحية، حيث إن كثير منها لا يستجيب للشروط الضرورية للسير على الطرقات، وبعضها لم يعد صالحا بتاتا لنقل البشر، بعد أن أصبحت مهترئة، والبعض الآخر لا يتوفر على بعض الوثائق القانونية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى