الفنيدق: حسن الخضراوي
عجلت التوجيهات الملكية السامية، بضمان الجودة والسلامة في تنظيم عملية عودة المهاجرين المغاربة إلى بلدان المهجر لاستئناف الدراسة والعمل، والاهتمام بمشاكلهم وحلها وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، بإشراف ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بتنسيق مع عمالة المضيق، على إقامة محطة استراحة مؤقتة قبل أيام قليلة بالقرب من منطقة الأنشطة الاقتصادية، تتوفر على مرافق عمومية وخدمات صحية والتوجيه والإرشاد وتوزيع مياه الشرب، للتخفيف من مشاكل الانتظار قبل عبور الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة.
وعاينت «الأخبار» اختيار العديد من المهاجرين المغاربة، أخذ قسط من الراحة بالمحطة المذكورة، والتخفيف من مشاكل الطوابير الطويلة، حيث الحراسة الأمنية المستمرة، وتوفير مرافق صحية وكذا خدمات طبية من وحدة طبية متنقلة، والتفاعل مع الشكايات والملاحظات من قبل السلطات المحلية ممثلة في المقاطعة الأولى، تحت إشراف الباشوية والمصالح المختصة بالعمالة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن ما دفع السلطات المختصة بالمضيق، لإقامة موقف للسيارات وباحة استراحة بشكل مستعجل لصالح المهاجرين المغاربة العائدين عبر باب سبتة المحتلة، هو شكايات لمهاجرين بسبب الاكتظاظ وطول الطوابير ومدة الانتظار، سيما وذروة عملية العودة خلال نهاية شهر غشت الجاري، واختيار العديد من العائلات المهاجرة الأسبوع الجاري، للعودة بشكل جماعي بعد انتهاء العطلة الصيفية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه وتحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع العديد من المتدخلين من القطاعين العام والخاص، ساهمت مؤسسة الخامس للتضامن في «عملية مرحبا»، وكذا عودة المهاجرين إلى بلدان العمل والإقامة وهي عملية إنسانية فريدة من نوعها، تروم مواكبة تنقل المغاربة، بين بلد إقامتهم، وبلدهم الأم «المغرب»، خلال فصل الصيف، حيث تم توفير وسائل وإمكانيات هامة لضمان استقبال ومساعدة أعضاء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وسبق أن اشتكى العديد من المهاجرين المغاربة، الذين يختارون العودة عبر باب سبتة المحتلة، من طول الطوابير وغياب المرافق الصحية واستحالة العودة إلى المدينة لشراء أغراض ضرورية، فضلا عن مشاكل تترتب عن ذروة العودة، ما استنفر السلطات المختصة بولاية جهة الشمال لتنزيل التعليمات الملكية السامية، بتسهيل عملية عودة المهاجرين والتفاعل مع مطالبهم وشكاياتهم، وضمان توفير خدمات مجانية والسهر على راحتهم وعودتهم الى بلدان المهجر في أفضل الظروف والأحوال.
