شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

توالي حالات الغرق والحرائق بجماعة تيسنت يعجل بإحداث «مركز إغاثة»

رد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، على مطلب إحداث مركز للوقاية المدنية داخل مركز جماعة تيسينت بإقليم طاطا، بإمكانية إنشاء فقط مركز للإغاثة داخل الجماعة، شريطة أن تقوم الجماعة الترابية لتيسينت ببناء هذا المركز، طبقا للمواصفات التقنية المستوفية للشروط المعتمدة في هذا الإطار، وتسليمه إلى الوقاية المدنية.

مقالات ذات صلة

ويأتي رد وزير الداخلية بعد المطالب المرفوعة إليه من قبل البرلمانية نعيمة الفتحاوي، بشأن ضرورة بناء مركز للوقاية المدنية بمركز جماعة تيسينت، وذلك لتأمين سلامة السباحين من أهالي المنطقة أو من زوارها من مختلف المناطق داخل الوطن وخارجه وحماية أرواحهم، خصوصا بسبب توالي غرق مجموعة من الشبان والأطفال بشلال العتيق الموجود بمركز الجماعة. فهذا الشلال يعرف توافدا كبيرا للسكان وللزوار خلال فصل الصيف، بسبب الارتفاع القياسي في درجة الحرارة، الأمر الذي يجعله متنفسا وحيدا بالمنطقة، غير أنه كان سببا في وفاة العديد من الأطفال والشبان بسبب الغرق، نظرا إلى غياب المراقبة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن مطلب إحداث مركز مجهز بالوسائل اللوجستيكية للوقاية المدنية يجد مسوغاته كذلك في تكرار وتوالي الحرائق التي تعرضت لها واحات النخيل الممتدة بنفوذ تراب الجماعة خلال كل فصل صيف، الأمر الذي عرض ممتلكات أغلب السكان ومصدر عيشهم الوحيد للتلف والهلاك بسبب النيران.

ومن شأن إحداث مركز للوقاية المدنية بمركز الجماعة أن يقدم تدخلات فعالة في حينها، سواء كلما تعلق الأمر بالغرق في شلال العتيق، أو عندما يتعلق الأمر بالحرائق التي تعرفها الواحة، كما حدث الصيف الماضي عندما اندلع حريق بواحة للنخيل قريبة من مركز الجماعة، والذي تم إخماده بشق الأنفس بعد تدخلات للسكان وعناصر القوات المساعدة، وبالتالي فتدخلات الوقاية المدنية باعتبارها صاحبة التخصص في إنقاذ الأرواح وأيضا إطفاء الحرائق، قد تكون أكثر فعالية لتفادي الخسائر المادية والبشرية. وأصبح إحداث مركز للوقاية المدنية بالمنطقة ملحا، سيما بعد عمليات تأهيل وتهيئة الشلال التي ستنطلق قريبا، والتي خصص لها ما يقارب 10 ملايين درهم من قبل شركة التنمية الجهوية «التنمية السياحية سوس ماسة».

ويتم بين الفينة والأخرى الاستنجاد بعناصر الوقاية المدنية الموجودة بمركز مدينة طاطا، أثناء الحرائق أو الغرق بالشلال، إلا أن عامل البعد (حوالي 70 كيلومترا) يجعل التدخلات غير مجدية، أو أنها تأتي متأخرة كثيرا بعد فوات الأوان. من جهة أخرى، تعرف تدخلات الوقاية المدنية بالواحات، أثناء الحرائق، بعض الصعوبات التي تجعل هذه التدخلات ضعيفة، منها نقص المسالك الطرقية المعبدة لعبور شاحنات إخماد الحريق إلى الواحات، وغياب ممرات خاصة ومساحات كافية داخل الواحات من أجل تيسير الولوج إليها، وعدم تقليم الأشجار وتنقيتها من الأعشاب والأوراق الزائدة، إضافة إلى قلة فوهات الحريق والأحواض المائية التي يتم من خلال تزويد شاحنات الإطفاء.

طاطا: محمد سليماني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى