أفادت مصادر موثوق بها بأن تنسيقا أمنيا بين المصالح الأمنية بكل من سوق أربعاء الغرب وطنجة، مكن من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في التزوير واستعماله، حيث تم اعتقال مالك محل لبيع السيارات بمدينة طنجة، يقوم بتزوير بيانات العربات من كل الأصناف قبل عرضها للبيع.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن بحثا أنجزته مصالح الشرطة بمفوضية سوق أربعاء الغرب حول سيارة مزورة الهوية قاد إلى تفكيك عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة يتزعمها رجل أعمال يملك محلا لبيع السيارات، وتم إيقافه بتنسيق مع السلطات الأمنية بولاية أمن طنجة التي دخلت على الخط بعد تحديد هوية متزعم الشبكة وتواجده بحي «الإدريسية» وسط مدينة طنجة.
ووفق معطيات رسمية وردت في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، (توصلت «الأخبار» بنسخة منه)، فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة سوق أربعاء الغرب، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة طنجة، أول أمس الأربعاء، من إيقاف مالك محل لبيع السيارات المستعملة بمدينة طنجة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله.
وأكد المصدر نفسه أن عملية مراقبة أمنية أخضعت لها سيارة نفعية بمدينة سوق أربعاء الغرب أظهرت حيازتها باستعمال وثائق تسجيل وملكية مزورة، قبل أن تقود إجراءات البحث مع مالكها إلى الانتقال لمدينة طنجة وإيقاف المشتبه فيه الرئيسي، للاشتباه في تورطه في تصريف السيارات باستعمال وثائق مزورة.
ومكنت عمليات التفتيش المنجزة بمحل المشتبه فيه الكائن بحي «الإدريسية» بمدينة طنجة، أيضا، من حجز العشرات من البطائق الرمادية الخاصة بتسجيل المركبات وعدة شهادات للفحص التقني وبوليصات التأمين، يجري حاليا إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية لتحديد طبيعتها ومصدرها.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه رفقة مالك السيارة الموقوف سابقا تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.
وأكدت مصادر الجريدة أنه ينتظر أن تكشف التحريات التي سيخضع لها المتهم عن العديد من عمليات التزوير التي استهدفت سيارات مستعملة، قبل عرضها للبيع بمحله بطنجة، كما يرجح أن تطيح التحقيقات نفسها بمتورطين مفترضين، بينهم موظفون وميكانيكيون كانوا يقدمون له المساعدة لإنجاز عمليات التزوير المادية والإدارية، من أجل النصب على زبناء بمنتوج مزور من السيارات.
