شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسية

تنسيق أمني مع من يستحق

في أقل من سنة التقى المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بكريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى لقاءاته بأفريل هاينز مديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية، ومع مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز. إن هذه اللقاءات وإن كانت تجسد متانة التعاون الثنائي الذي يجمع بين الرباط وواشنطن في مختلف المجالات الأمنية، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، فإنها تأتي في سياق جديد مطبوع بقرار المغرب تغيير قائمة شركائه الاستراتيجيين خصوصا بعد الاتفاق الثلاثي الذي عقد بالرباط وقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالصحراء المغربية.

المغرب بمؤسساته الأمنية والقضائية والتشريعية والتنفيذية واضح في نهجه وصريح في مواقفه، لا تعاون ولا تنسيق مع الدول التي تستهدف وحدتنا وتقود حملات لا تنتهي لضرب صورة رموزنا السيادية، فالتنسيق والتعاون في شقه الأمني بين المغرب وأي دولة أخرى هو ثمرة شراكة استراتيجية ودبلوماسية قوامها الثقة والمصداقية وخدمة المصالح المشتركة كما يحدث اليوم مع الولايات المتحدة وإسبانيا.

في المقابل يعلم الجميع كيف تراجعت إلى أدنى المستويات عمليات التنسيق الأمني مع فرنسا التي تقود من وراء ستار حملة بلا هوادة لاستهداف مؤسساتنا السيادية وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية ومديرها عبد اللطيف حموشي. فلا يمكن عقد أي تنسيق في المستوى العالي مع دولة تتهم عبر أذرعها البرلمانية الأوربية وجمعياتها الحقوقية الحالمة ومؤسساتها الإعلامية المشبوهة الأمن المغربي بالتجسس عبر برنامج «بيغاسوس» على مسؤوليها والمواطنين بل ملك البلاد دون دلائل أو حجج تذكر، ولذلك ظلت العلاقات الأمنية المغربية الفرنسية في أدنى مستوياتها في عهد الرئيس إمانويل ماكرون، وليس هناك أي مؤشرات في الأفق المنظور ما لم تغير باريس من ألاعيبها ودسائسها المغرضة.

والمؤكد أن بلدنا سيستخدم جميع أوراقه الرابحة أمنيًا ودبلوماسيا واستثماريا لمواجهة كل مشاريع استهداف وحدتنا الوطنية واستقرارنا السياسي، فلا تنسيق مع منطق الابتزاز والأجندات الحالمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى