شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

تنامي حركية المهاجرين غير الشرعيين بالسواحل الجنوبية

العثور على جثتين وتوقيف 90 مهاجرا سريا خلال ليلة واحدة بسواحل كلميم

محمد سليماني

مقالات ذات صلة

تمكنت القوات العمومية بإقليم كلميم ليلة أول أمس الثلاثاء من تفكيك شبكة للإتجار في البشر كانت تستعد لتنظيم عملية إبحار نحو جزر الكناري.

واستنادا إلى المعطيات، فقد تم خلال هذه العملية توقيف 90 مهاجرا غير شرعي ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يتحينون الفرصة للانطلاق بحرا نحو جزر الكناري انطلاقا من سواحل جماعة الشاطئ الأبيض التابعة لإقليم كلميم. وخلال هذه العملية تم العثور على جثتين لسيدتين تنحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانت قد فارقتا الحياة في ظروف غامضة، حيث تم نقلهما إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي بكلميم، كما تم نقل 11 شخصا بينهم نساء حوامل إلى نفس المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

وتأتي هذه العملية في إطار المجهودات التي تبدلها السلطات المحلية بمعية مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة وبتنسيق مع القوات المسلحة الملكية، لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية على مستوى إقليم كلميم، والتي أسفرت عن إجهاض هذه المحاولة، بعدما تم اعتراض سبيل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بمنطقة تسمى «الخوي» بالنفود الترابي لجماعة الشاطئ الأبيض، كم تم حجز 6 قوارب مطاطية مزودة بمحركات وكمية من البنزين.

وتعيد هذه العملية إلى الواجهة من جديد، استمرار تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين على المدن الساحلية للأقاليم الجنوبية، حيث عرف نشاط تهريب البشر بالأقاليم الجنوبية في الأسابيع الأخيرة تناميا كبيرا، غير أن تدخلات القوات العمومية، وعناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، مكّن من تفكيك عشرات الشبكات الدولية المتخصصة في الاتجار بالبشر. وقد أصبحت أعداد هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين في تزايد مستمر خلال الأسابيع الأخيرة بجل المدن الجنوبية، إذ يتحينون الفرص السانحة يوما بعد يوم للهجرة نحو جزر الكناري.

وكلما استشعر الراغبون في الهجرة السرية، حراسة مشددة للشواطئ ونقط الانطلاق من قبل عناصر القوات المساعدة المرابطة على طول الشريط الساحلي للصحراء المغربية، ينتقلون على وجه السرعة إلى مدينة من المدن الجنوبية للانطلاق منها، وكلما ضاق عليهم الخناق بهذه المدينة ينتقلون إلى أخرى وهكذا دواليك يتحينون الفرص لركوب البحر. وفي حالة اكتشاف حراسة مشددة بجميع نقط الانطلاق، فإنهم يعودون إلى المدن والبقاء فيها في منازل معدة للكراء خاصة بهم في انتظار فرصة جديدة، تتعلق بتخفيف المراقبة، أو تغير في الأحوال الجوية في البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى