شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

تلميذ يحرق جسده بسبب «حرمانه» من شهادة مدرسية

تازة: محمد الزوهري

علمت «الأخبار» أن تلميذا سابقا عمد مساء يوم الجمعة الماضي، إلى إضرام النار في جسده بمدخل ثانوية «الوحدة» بمنطقة وادي أمليل، ما تسبب في إصابته بحروق وُصفت بـ «الخطيرة»، استدعت نقله على وجه الاستعجال إلى المستشفى الإقليمي.
وحسب مصادر محلية، فإن (س. ب) دخل في حالة هستيرية، بعدما رفض إداريو المؤسسة التعليمية تمكينه من شهادة مدرسية، لأجل استعمالها في غرض إداري يهمه، غير أنه بعد لحظة قصيرة عن اختفائه، عاد وصب مادة حارقة على جسده، ثم أضرم النار فيه، أمام ذهول بعض الأطر الإدارية والتربوية وحشد كبير من التلاميذ، وهو يصيح «ضعت في حياتي.. أنت هو السبب».
وتكلف أحد أعوان المؤسسة بإنقاذ التلميذ، عن طريق استعمال جهاز إخماد الحريق، في حين أفادت رواية أخرى لأحد المقربين من إدارة الثانوية، أن ما أقدم عليه الشاب «كان ناتجا عن حالة نفسية قاهرة ارتباطا بعلاقة غرامية فاشلة يمر بها».
وجرى نقل المُصاب فورا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي «ابن باجة» بتازة، قبل أن يتم إحالته على المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بفعل خطورة الحروق التي أصابته، والتي صُنفت من الدرجة الثالثة، في الوقت الذي أمرت فيه النيابة العامة بفتح تحقيق في ظروف هذا الحادث.
وكان شخص آخر، لا يتجاوز عمره ثلاثين سنة، قد أقدم يوم الخميس ما قبل الماضي، على إضرام النار في جسده، وذلك في أعقاب حملة تطهيرية شنتها السلطة المحلية بمعية القوات العمومية ضد العشرات من الباعة المتجولين، المنتصبين بكيفية عشوائية بزنقة فاس وسط مدينة تازة.
وأصيب الشاب المعني بغضب شديد، عقب مصادرة عربته وفاكهة «الفروالة» التي كان يبيعها، قبل أن يُفاجئ الجميع بصب مادة حارقة على جسده ثم أضرم النار فيه، وسط حالة من الصدمة التي انتابت عددا من المارة والباعة المتجولين.
وسعى الشخص ذاته، من خلال هذا التصرف إلى الاحتجاج على مضايقات رجال السلطة، مدعيا أنه «يعيل أسرة ولا بديل آخر له لكسب الرزق»، واعتبر أنه «ظل مستهدفا من الحملات التطهيرية منذ عدة أسابيع». في حين خلف هذا الحادث حالة من الغضب في نفوس عدد من الباعة وذويهم الذين احتشدوا حول المعني بالأمر، دفعت بعض الغاضبين إلى مهاجمة سيارة قائد الملحقة الإدارية الثانية، وتكسير بعض زجاجها، بينما شوهدت حالات إغماء قرب موقع الحادث.
وامتدت أجواء الغضب إلى المستشفى الإقليمي «ابن باجة» الذي نُقل إليه الشاب المُصاب بحروق بالغة الخطورة، حيث احتشد أمامه عدد من المحتجين، للتعبير عن تضامنهم مع من وصفوه «بضحية التعسف والحكرة»، بينما طوقت قوات الأمن المستشفى لتفادي أي انفلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى