- الـمَهْـدي الـكـرَّاوي
انقطع أزيد من 120 تلميذا وتلميذة من قرى ودواوير جماعة أولاد سلمان في آسفي، عن الدراسة، ولم يتمكنوا من الالتحاق هذا الموسم الدراسي بمؤسساتهم التعليمية، نتيجة اختفاء ثلاث سيارات للنقل المدرسي كلفت مبلغا يفوق 154 مليون سنتيم، ممولة من ميزانية الجماعة.
وأوردت مصادر من ساكنة جماعة أولاد سلمان أن تلاميذ الجماعة المتحدرين من أسر فقيرة، انقطعوا عن الدراسة ولم يتمكنوا من الانتقال إلى مؤسساتهم التعليمية التي تقع خارج الجماعة، خاصة بجماعة الغياث وجماعة جزولة وجماعة خط أزكان، والتي يعجز آباؤهم عن تسديد مصاريف التنقل عبر سيارات الأجرة وسيارات النقل السري.
وخلال الانتخابات الجماعية الأخيرة سجل اختفاء أربع سيارات للنقل المدرسي بقيمة تفوق 154 مليون سنتيم، مع سيارة من نوع «بيكوب» كلفت 18 مليون سنتيم، وهي التي لا توجد حاليا في حظيرة سيارات الجماعة، ما ساهم بشكل كبير في انقطاع العشرات من التلاميذ عن الدراسة.
هذا وكشفت مصادر من وسط الساكنة أن مدرسة “أولاد علي بنعمر” تعتبر النموذج الفاضح لهذا الانقطاع الدراسي، نتيجة اختفاء سيارات النقل المدرسي التي تم اقتناؤها من المال العام، حيث لم يلتحق هذه السنة تلاميذ المدرسة التي فتحت أبوابها بدون تلاميذ، وتوقفت فيها العملية الدراسية بكل حجرات الدرس.
إلى ذلك، طالب آباء وأولياء تلاميذ جماعة أولاد سلمان عامل آسفي عبد الفتاح لبجيوي، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات اختفاء سيارات النقل المدرسي من الجماعة، في وقت كشف فيه ربيع شهود، الرئيس الجديد لجماعة أولاد سلمان، في تصريح لـ«الأخبار»، أنه تسلم السلط من الرئيس السابق وتمت الإشارة إلى عدم وجود ثلاث سيارات للنقل المدرسي مع سيارة من نوع «بيكوب»، مشيرا إلى أن الجماعة تتوفر حاليا على ثلاث سيارات للنقل المدرسي تعمل على نقل التلاميذ في اتجاه جزولة والصويرية والغياث، حيث يستفيد يوميا 400 تلميذ من هذه العملية في ظروف تفوق الطاقة الاستيعابية للسيارات وتعرض حياة التلاميذ للخطر.