تطوان: حسن الخضراوي
خصص مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة مبلغ 200 مليون سنتيم، من ميزانية سنة 2024، من أجل عقد دورات تكوينية للمنتخبين والموظفين بالجماعات الترابية، وذلك وسط مطالب من قبل متتبعين للشأن العام بضرورة مراجعة تمويل مثل هذه الاتفاقيات، التي تهدف إلى تكوين أعضاء مجالس الجماعات الترابية ومجالس العمالات، في غياب مردودية واضحة على مستوى جودة الخدمات العمومية وتسيير ملفات الشأن العام المحلي، وتدني مستوى النقاش السياسي أو انعدامه لدى جل الأعضاء بالمجالس.
وحسب مصادر مطلعة، فإن أرقام الميزانية نفسها تم صرفها على التكوين خلال سنة 2023، من قبل مجلس جهة الشمال، وذلك في ظل استمرار تسجيل انتقادات واسعة لتدني مستوى مناقشة قضايا الشأن العام المحلي خلال انعقاد الدورات الرسمية من قبل أعضاء الجماعات الترابية، فضلا عن غياب المردودية على مستوى جمع مستحقات الجماعات الترابية المعنية، أو السعي إلى المساهمة في تنزيل الجهوية الموسعة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الأعضاء بالجماعات الترابية الذين سجلت استفادتهم من دورات تكوينية سابقة، لم يظهر لذلك أي أثر إيجابي على مستوى تدبيرهم الشأن العام المحلي بالمجالس التي ينتمون إليها، ناهيك عن عدم قدرة البعض على إتقان الكتابة والقراءة، فكيف بالتفكير في خلق استراتيجيات للتنمية محليا وإقليميا وجهويا، فضلا عن مسايرة مناقشة ملفات اجتماعية حارقة والبحث عن حلول لتبعات البطالة وتشجيع الاستثمارات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من الأصوات تواصل انتقاد انخراط عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في تنفيذ مشاريع من اختصاصات الجماعات الترابية وعقد اتفاقيات تخص أحياء داخل المدار الحضري، لدعم رؤساء جماعات وإنقاذهم من مأزق فشل تمويل الهيكلة، فضلا عن ضرورة تسطير أهداف كبرى تتوافق واختصاصات مجالس الجهة من حيث المشاريع الكبرى والتشغيل وتجهيز البنيات التحتية المرتبطة باستقبال الاستثمارات والتشجيع عليها.
من جانبها، اعتبرت أصوات بمجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة أنه في إطار تعزيز قدرات المنتخبات والمنتخبين بمختلف الجماعات التابعة للجهة، تمت المصادقة على اتفاقيات تتعلق بتنظيم وتأطير دورات تكوينية لفائدة أعضاء مجالس الجماعات الترابية بعمالات وأقاليم الجهة، حيث تعد هذه المشاريع جزءا لا يتجزأ من استراتيجية شاملة للتنمية الجهوية، كما تهدف إلى تحويل جهة الشمال إلى جهة ذات جاذبية اقتصادية، ورائدة في التنمية المستدامة.