أكادير: محمد سليماني
تعرضت ثماني غرف بفندق فخم يوجد بالشريط الساحلي المطل على واجهة المحيط بأكادير، يوم الأحد الماضي، لعملية سرقة منظمة. وحسب مصادر مطلعة، فقد اختفى مبلغ مالي مهم يصل إلى 53 مليون سنتيم من الخزانات الحديدية للغرف ذاتها في ظروف غامضة دفعة واحدة، في وقت كان بالفندق اثنا عشر سائحا قدموا إلى أكادير لقضاء العطلة والاستجمام، قبل أن يجدوا أنفسهم عرضة لعملية سرقة بأحد أفخم فنادق المدينة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تم اقتحام الغرف المحجوزة لسياح غربيين، من بينهم اثنان من إنجلترا، بطريقة منظمة، حيث لا توجد خدوش على أبواب الغرف، أو أي آثار للكسر، ما يعني، حسب المصادر، أن اقتحام هذه الغرف كان باستعمال البطائق الممغنطة التي يسلمها الفندق للزبناء، كما أن منفذ أو منفذي هذه السرقات يعرفون جيدا أوقات دخول ومغادرة السياح للفندق. ومن الغرائب الصادمة، يضيف مصدر مطلع، أن كاميرات المراقبة المثبتة في أمكنة مختلفة من الفندق لم ترصد أي شيء مريب، وهو ما أثار الاستغراب.
وحسب المصادر ذاتها، فقد باشرت عناصر الدائرة الخامسة للشرطة لحي الداخلة عملية التحقيق في الملف، على اعتبار أن هذه الدائرة هي التي كانت تتولى ديمومة نهاية هذا الأسبوع، غير أنه بعد اكتشاف أن العملية كبيرة وتحتاج إلى بحث دقيق ومن مسارات مختلفة، تمت إحالة القضية على الشرطة القضائية الولائية.