شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

تقييد ثكنة عسكرية إسبانية بالداخلة في عداد الآثار

أمريكيون ومغاربة يكتشفون حفريات جديدة بالمغرب

الداخلة: محمد سليماني

أنهت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أخيرا إجراءات تقييد أسوار وأبراج ثكنة عسكرية من مخلفات الاستعمار الاسباني بمدينة الداخلة في عداد الآثار الوطنية.

ويأتي هذا الإجراء من أجل حماية هذه الأسوار والأبراج العسكرية، التي تعتبر معالم أثرية ذات طابع معماري مميز، حيث إن تقييد هذا الموقع الأثري في السجل الوطني للآثار يجعله محميا، ولا يمكن إحداث أي تغيير فيه، كما تتوفر للموقع المقيد حماية قانونية ضد أي تدخل، بالإضافة إلى أن هذا التقييد أيضا يحمي قانونيا هذه الآثار والمباني التاريخية من أي تدخل لتفادي البناء الذي يؤثر عليها، ويحميها من الاعتداء والتشويه.

وتم تفعيل تقييد أسوار وأبراج الثكنة العسكرية المعروفة باسم «أليخاندرو فاربيسيو»، بمقتضى قرار وزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 22. 379، بتاريخ 04 فبراير 2022، الصادر بالجريدة الرسمية عدد 7075، بتاريخ 18 شعبان 1443 الموافق لـ(21 مارس 2022). وبموجب هذا القرار، يمنع إحداث أي تغيير في الشكل العام لهذه المعالم كيف ما كانت طبيعته، ما لم يتم إعلام قطاع الثقافة بذلك قبل التاريخ المقرر للشروع في الأشغال بستة أشهر على الأقل، كما هو منصوص عليه بالفصل السادس من القانون رقم 22. 80.

وفي سياق متصل، اكتشف قبل أيام باحثون متخصصون في الأركيولوجيا من كلية العلوم عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ومتحف علم الحفريات التابع لجامعة ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية، حفريات بجنوب مدينة الداخلة. واستنادا إلى المعلومات، فإن الفريق العلمي اكتشف حفريات «سيرينيا» المعروفة أكثر باسم «أبقار البحر»، والتي يعود تاريخها إلى العصر الجيولوجي في أواخر العصر الأيوسيني (Éocene)، أي منذ 35 إلى 40 مليون سنة.

واستنادا إلى جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فإن هذه الحفريات المغربية الجديدة مكنت علماء الحفريات المغاربة والأمريكيين من التعرف على جنس جديد ونوع جديد من السيرينيين، أطلقوا عليه اسم (Dakhlasiren marocensis)، للإشارة إلى مكان الاكتشاف (مدينة الداخلة بالمغرب)، وتصنيف الحيوان المكتشف (Sirene)، باعتباره من الثدييات البحرية التي تشمل اليوم (Dugong وManatee)، التي تعيش في المياه الاستوائية الضحلة. فهذه الأنواع المكتشفة، حسب المصدر، هي بقايا لترتيب تصنيفي منقرض بلغ ذروته في العصر الميوسيني (ناقص 24 إلى ناقص 5.3 ملايين سنة مضت)، وهي فترة مناخ عالمي دافئ يتزامن مع موائل ساحلية دافئة وضحلة واسعة النطاق. وأبرز المصدر نفسه أهمية هذه الحيوانات في دراسة نظرية التطور، لأنها تنحدر من ثدييات أرضية تطورت لتصبح مائية بالكامل، بعدما انتقلت من التكيف مع الحياة البرية إلى الحياة المائية بشكل مستقل، خلال الفترة المبكرة من منتصف العصر الأيوسيني (أي منذ حوالي 50 إلى 30 مليون سنة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى