شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تقرير للحسابات يحذر من تسربات بمطرح بطنجة

المطرح يضم ملايين الأطنان من النفايات أسفله

طنجة: محمد أبطاش
كشف التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات الصادر أخيرا، والذي هم تدبير قطاع النفايات وطمرها على مستوى المدن الكبرى وضمنها طنجة، أن مطرح مغوغة السابق، الذي يحتوي على أطنان من النفايات أسفله، بات يشكل خطرا. وأوضح التقرير أن هناك غياب خيار الطمر الكلي للنفايات والذي يتوافق مع شروط الاستدامة المالية والبيئية، إذ يطرح إشكاليات تزايد تكلفة الإيداع من جهة وكذا تزايد كميات الرشيح أو ما يعرف ب   Lixiviat ، الناتجة عن طمر النفايات والمقدرة بحوالي 900 ألف متر مكعب سنويا، وتتطلب معالجتها تكلفة سنوية تقدر بمبلغ لا يقل عن 207 ملايين درهم، ناهيك عن المخاطر التي قد ينطوي عليها أي نقص في نجاعة وسائل منع تسرب الرشيح وتقنيات المعالجة، الأمر الذي أكدته دراسة منجزة رصدت أثرا سلبيا على البيئة على مستوى عدة مطارح  ضمنها بطنجة، من ضمن عينة منتقاة من عشرة مطارح، وترتب عن هذا الخيار استهلاك متسارع للقدرة الاستيعابية للحفر الرشيح وأحواض  للطمر المهيأة، ما نجم عنه حاجة متزايدة للاستثمار في تجهيزات جديدة للرفع من القدرة الاستيعابية، بالإضافة إلى تقلص العمر الافتراضي لاستغلال هذا المطرح.
وفي سياق هذا الموضوع، قالت مصادر جماعية إن المجلس الحالي أضحى مطالبا، اليوم، بتفعيل توصيات تقرير رسمي صادر عن لجنة مختصة، حذر من مخاطر باتت تهدد المدينة بأكملها، وتتعلق بإمكانية انفجار غاز الميثان السام على خلفية أطنان من النفايات التي يتم تخزينها تحت تراب مقاطعة مغوغة، في ظل تقلص المساحة المخصصة لهذا المطرح.  وأكد التقرير الجماعي أن هذا الجيل الثالث من المطارح أثبت بعض السلبيات  من خلال كون مجموع ما نجمعه من النفايات تذهب إلى الأرض، والكل يعرف أن  الأراضي الحضرية تكون تكلفتها مرتفعة جدا، علما أن طنجة تخزن مليون طن من هذه الأزبال في السنة. وخلال سنة 2018  تم تسجيل  تخزين ما مجموعه 400 ألف طن من النفايات المنزلية، و200 ألف طن من النفايات الناتجة عن مواد البناء، ما يشكل ملايين الأطنان منذ إحداث هذا المطرح، وهو ما يعني أن كل تأخر في المعالجة والتتبع، ينتج وراءه تزحزح الأزبال من مكانها، وفي حال لم يخرج المجلس بقرار جديد وتحيين المقررات، فإن ما جرى بألمانيا على إثر انفجار مطرح للنفايات، يرجح أن يتكرر بعاصمة البوغاز، فالكميات المخزنة من غاز الميثان السام تحت تراب مقاطعة مغوغة، كافية لوحدها لإحداث انفجار مهول من شأنه أن يتسبب في كارثة بالمناطق الشمالية.
 وكانت  الجماعة حصلت، إبان فترة حزب العدالة والتنمية، على دعم من الدولة قدر ب 300 مليون درهم، لنقل المطرح إلى المنزلة لتفادي الضغط على مغوغة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى