يتعرض المغرب لواحدة من أسوأ موجات الجفاف التي لم تعشها البلاد منذ عقود، حسب تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية التي أوضحت أن هذا الوضع مشابه أيضا لما تعيشه دول الجوار القريبة أي الجزائر وتونس.
وأكدت الوكالة أنه من السابق لأوانه التنبؤ بمدى تأثر موسم الحصاد هذه السنة بتداعيات الجفاف، لكن من المحتمل بعد شح الأمطار أن ينخفض الإنتاج عن العام السابق، مما سيجعل المنطقة وهي مشتر رئيسي للحبوب الأوروبية أكثر اعتمادا على الواردات.
ونقلت الوكالة عن يوسف العلوي رئيس “الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية”، قوله إن “مشكلة نقص المياه في المغرب كبيرة، إذ ليس هناك أدنى شك في أن محصول القمح هذا العام سيكون أقل، مع وجود علامة استفهام كبيرة على جودته مقارنة بالعام الماضي”.
وأبرز العلوي أن جودة المحاصيل تدهورت كثيراً لدرجة أن بعض الفلاحين المغاربة تركوا ماشيتهم ترعى على نباتات القمح والشعير بعد جفاف المراعي.
وأكدت الوكالة أن تراجع محاصيل الحبوب هي ضربة لخطط المغرب في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر في السنوات الأخيرة بسبب قلة الأمطار، حيث توظف الفلاحة في البلد ما يقرب من 35 ٪ من القوى العاملة في البلاد وتساهم بنحو 12 ٪ في اقتصادها.