أفادت تقارير إعلامية مساء الأربعاء، بأن الفرنسي زين الدين زيدان استقال بمفعول فوري من منصبه كمدرب لريال مدريد الإسباني، وذلك بعد أيام معدودة على تنازل النادي الملكي عن لقبه بطلاً للدوري المحلي لصالح جاره أتلتيكو مدريد.
ويأتي الحديث عن استقالة زيدان بعد موسم مخيب خرج منه ريال خالي الوفاض محلياً وقارياً، إذ ودع أيضاً مسابقة دوري أبطال أوروبا المتوج بلقبها 13 مرة من الدور نصف النهائي على يد تشلسي الإنجليزي.
وكان الصحفي الإيطالي الموثوق بمعلوماته فابريتسيو رومانو أول من نشر على تويتر ما وصفه خبراً «حصرياً» عن استقالة زيدان من منصبه، ثم نقلت الصحف الإسبانية هذه المعلومة ومن بينها «ماركا» و«أس» إضافة إلى إذاعة «كادينا سير».
وأشار رومانو إلى أن الإعلان الرسمي عن رحيل زيدان سيتم «في الساعات/الأيام القليلة المقبلة».
وقبل عشرة أيام فقط، نفى زيدان ما تم تداوله في وسائل الإعلام بأنه أعلم لاعبيه برحيله عن النادي الملكي في نهاية الموسم الذي حل فيها ريال ثانياً في الدوري المحلي، قائلاً: «كيف سأقول للاعبين الآن بأني راحل؟ إنها كذبة».
وتابع بعد الفوز على أتلتيك بلباو 1-صفر في المرحلة قبل الأخيرة «أنا مركز على هذا الموسم. تبقى لنا مباراة وسنقدم كل شيء. كل ما يهمني هو ما سيحصل في هذه المرحلة الختامية» التي فاز فيها ريال على فياريال 2-1، لكن فوز أتلتيكو أيضاً منح الأخير لقبه الأول منذ 2014.
وبعد المرحلة الختامية والتنازل عن لقب الدوري، أفاد ابن الـ48 عاماً بأنه سيتحدث إلى مسؤولي ناديه حول مستقبله على رأس الجهاز الفني في الأيام القليلة المقبلة.
وقال زيدان: «وضعي الحالي مزر لأننا لم نفز (باللقب)»، مضيفاً «في ما يتعلق بمستقبلي، فأنني سأتحدث بذلك إلى مسؤولي النادي في الأيام القليلة المقبلة وليس الآن».
وأردف قائلاً: «لم نفز بأي لقب في هذا الموسم والمسؤولية تقع عليّ. سنقيّم هذا الأمر».
وكثر الحديث في الساعات القليلة الماضية عن إمكانية وصول الإيطالي ماسيميليانو أليغري إلى النادي الملكي في حال قرر زيدان الاستقالة من منصبه للمرة الثانية، بعد الأولى في مايو/أيار 2018 بعدما قاد الفريق إلى ثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال وإلى لقب الدوري المحلي.
وعاد بطل مونديال 1998 إلى منصبه السابق في 2019 وتوج بلقب الدوري الإسباني مرة ثانية في 2020، كما أحرز الكأس السوبر الإسبانية.