شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

تفكيك مصنعين سريين للتنقيب عن المعادن الثمينة بشيشاوة

 

 

الدرك يواصل التحقيق لمعرفة طرق تصريف المواد النفيسة المستخرجة

 

محمد وائل حربول

 

علمت «الأخبار» من مصادر متطابقة أن عناصر الدرك الملكي على مستوى إقليم شيشاوة تمكنت، بحر الأسبوع الجاري، من إيقاف عدد من العاملين بمصنعين صغيرين للتنقيب عن المواد المعدنية النفيسة، وذلك بعدما علمت بوجود صاحبي المعملين السريين المتنقلين بالمنطقة، حيث قامت بمباغتتهم وهم بصدد العمل على التنقيب، لتتمكن من ضبط «حوالي 400 كيلوغرام من الأتربة المعدنية، ومعدات وأجهزة أخرى تستعمل في التنقيب عن المعادن واستخراجها».

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أنجز أفراد الدرك الملكي خلال مدة قصيرة من الزمن تدخلين متتاليين، حيث انتقلوا بسرعة بعد تلقيهم إخبارية حول وجود المعملين المتنقلين، إلى كل من «دوار آيت محند ودوار أسيكيس»، التابعين للجماعة القروية لالة عزيزة بإقليم شيشاوة، وهو ما مكنهم من الوقوف على أشغال التنقيب، وضبط المتهمين متلبسين بأعمال غير مرخص لها وغير مشروعة يعاقب عليها القانون المغربي، ليحجزوا بعد ذلك كل المعدات التي كانت تستعمل لهذا الغرض. كما قاموا باعتقال كل المخالفين، في عملية نوعية تحت رئاسة المركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة إمنتانوت.

وكشفت المصادر نفسها أن عناصر الدرك تمكنت من حجز كمية من «الأتربة ومعدات لوجستية ومواد تستعمل في استخراج المعادن من الأتربة التي يتم التنقيب عنها وحفظها داخل كهوف منطقة أسيكيس، قبل أن يعمد المنقبون إلى عزل المعادن النفيسة التي تحتويها، في مصانع تقليدية بدون رخص في هذا المجال». كما عمل أفراد الدرك الملكي على القيام بتحقيق مواز في المنطقة ذاتها، بعدما شككوا في وجود معامل أخرى تشتغل في هذا الإطار، وعملوا بالموازاة مع هذا على تتبع الكيفية التي يتم بها استخراج المعادن من الأرض، وتتبع طريقة بيعها وترويجها من أجل الإطاحة بكل المتورطين.

واستنادا إلى المعلومات التي وفرتها المصادر نفسها، فإن صاحبي المعملين السريين (ح.ج) و(ح.ا) كانا من ضمن المذكورين في الإخبارية التي توصل بها درك المنطقة، حيث وبعد إيقافهما اقتادتهما عناصر السرية المذكورة إلى مقر الدرك بمنطقة إمنتانونت، حيث جرى وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وذلك بعد الاستماع إليهما في محاضر قانونية، في انتظار تقديمهما أمام أنظار النيابة العامة من جديد، في أفق عرضهما على المحاكمة.

ويواصل أفراد الدرك الملكي على مستوى إقليم شيشاوة تحرياتهم الميدانية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن المتورطين في هذه القضية من جهة، ومن أجل معرفة كل خيوطها وارتباطات الموقوفين مع مقتني هذه المواد من جهة أخرى، وفي انتظار اعتراف صاحبي المعملين بكيفية تصريف كل المواد المعدنية النفيسة، التي كانا يقومان باستخراجها من صلب الأرض.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى