تطوان: حسن الخضراوي
باشرت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن بتطوان، أول أمس الاثنين، التحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في ملف تفكيك شبكة للتحريض الإلكتروني على الهجرة السرية، ونشر معلومات مغلوطة حول تراخي السلطات المغربية في المراقبة وغياب الدوريات بالتزامن مع رأس السنة الميلادية، وكذا مزاعم سهولة الإبحار واقتحام السياج الحدودي الوهمي مع سبتة المحتلة.
وباشر الضباط المكلفون بالبحث القضائي، الاستماع إلى مشتبه فيهما بعدما تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيفهما، وذلك للاشتباه في تورطهما في التحريض على الهجرة غير المشروعة عبر نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية.
وحسب مصادر مطلعة فإن مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني، رصدت محتويات رقمية منشورة بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم تخفيف إجراءات المراقبة الحدودية وتُحرّض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة، حيث أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية عن تشخيص هويتي المشتبه فيهما وتوقيفهما بمدخل مدينة تطوان.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية، نفذت حملات تمشيطية بأحياء هامشية بالفنيدق، انتهت بتوقيف عشرات المرشحين للهجرة السرية من جنسيات مختلفة ضمنهم جزائريون، كما تم البحث في ظروف وحيثيات كراء المنازل بشكل عشوائي والتوسط في ذلك لإخفاء المرشحين للهجرة السرية قبيل رأس السنة الميلادية.
وتم إيداع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، بينما لا زالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف باقي المشاركين والمساهمين في فبركة ونشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة.
