تطوان: حسن الخضراوي
باشرت فرقة مكافحة المخدرات، بولاية أمن تطوان، أول أمس الاثنين، التحقيق في ملف تفكيك عناصر الشرطة بولاية الأمن بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لشبكة إجرامية تنشط في الاتجار في أقراص الهلوسة، حيث تم توقيف ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و61 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج 38 ألفا و600 قرص طبي مخدر.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الضابطة القضائية المكلفة بالبحث القضائي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، شرعت في الاستماع إلى المشتبه فيهم في محاضر رسمية، بعدما تم القبض على الجميع خلال عملية أمنية جرى تنفيذها بمدينة تطوان، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية عن العثور بحوزتهم على 38.600 قرص مخدر من نوع “ريفوتريل”، علاوة على حجز سيارتين ومبلغ مالي قدره 60 مليون سنتيم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن التحقيقات الجارية في الموضوع يمكنها الكشف عن حيثيات وظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، حيث تتواصل العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بهدف مكافحة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وينتظر أن يتم تقديم جميع المشتبه فيهم، أمام النيابة العامة المختصة، بعد استكمال الأبحاث القضائية الجارية في القضية، حيث ستتم دراسة مضامين محاضر الاستمتاع وتحديد المتابعات القضائية طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، قبل تعيين جلسات المحاكمة حيث تبقى الكلمة الأخيرة للقضاء من أجل الفصل في التهم.
وتواصل المصالح الأمنية والأجهزة الاستخباراتية بتطوان التنسيق، على جميع المستويات، من أجل تنزيل تعليمات الإدارة العامة للأمن الوطني المتعلقة بمحاربة الاتجار في المخدرات القوية، والوقاية من مختلف الأفعال الإجرامية، وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم قصد إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة، بما يضمن تدعيم الشعور بالأمن لدى المواطنين والحفاظ على السير العادي للحياة وحفظ الأمن العام والممتلكات.