شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

تفكيك شبكة للاتجار في البشر تترأسها امرأة بتمارة

اختطاف طالبة من مكناس واحتجازها قبل رميها أمام السويسي بسبب رفضها مواصلة العمل 

 

أكدت مصادر عليمة لـ «الأخبار» أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة أنهت، بحر الأسبوع الماضي، الأبحاث التمهيدية حول شبكة الاتجار في البشر واستغلال قاصرات في الدعارة بمحلات «الماساج»، حيث أحالت، صباح السبت الماضي، المتهمة الرئيسية وعشيقها اللذين كانا يترأسان هذه العصابة الإجرامية الخطيرة.

مصادر «الأخبار» أفادت بأن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أحال بدوره المتهمين على قاضي التحقيق بنفس المحكمة بعد الاستماع إليهما والاطلاع على المحاضر المنجزة في حقهما، ملتمسا منه متابعتهما في  حالة  اعتقال بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر والتغرير بقاصر وهتك عرضها والاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح إضافة إلى ربط علاقة غير جنسية، وقد أمر قاضي التحقيق، مساء نفس اليوم، إيداعهما المركب السجني العرجات، في انتظار اعتقال أربعة من شركائهما بينهم فتاتان تنحدران من مدينة الرباط وتمارة، جرى تحديد هوياتهم بالكامل، حيث تم تحرير مذكرة بحث في حقهم على الصعيد الوطني.

وضمن تفاصيل الواقعة، استنفرت شكاية طالبة قاصر المصالح الأمنية بتمارة، تتعلق بتفاصيل الجريمة التي تعرضت لها من طرف سيدة ملقبة بـ «هند» وعشيقها صاحب السوابق القضائية، حيث استغلا وضعها الاجتماعي الهش وجمالها الخارق وصغر سنها، ليقوما باستقدامها من مدينة مكناس لتمارة عبر وسيطة من أجل العمل في مركز للحلاقة والتزيين، قبل أن تجد نفسها بمركز للتدليك والدعارة، ومطالبة تحت الإكراه تلبية نزوات جنسية شاذة لعشرات الرجال الذين كانوا يتقاطرون على محل « الماساج» بتمارة، مقابل أثمان زهيدة، فيما تستحوذ المتهمة الرئيسية صاحبة المحل وعشيقها حصة الأسد من عائدات العمليات الجنسية التي كانت تصل إلى 500 درهم لكل زبون.

تفاصيل صادمة أخرى تضمنتها شكاية الضحية، التي بلغت سن الرشد وهي بين أحضان المتهمين، حيث أكدت أنها تمكنت من مغادرة المحل والرجوع إلى بلدتها بمكناس، قبل أن تنهال عليها العروض والإغراءات مجددا من المتهمين، حيث طلبا منها العودة لتمارة وفق شروط عمل جديدة تحددها هي بنفسها بتنسيق مع وسيطة، مضيفة أنها مباشرة بعد حلولها بتمارة للتفاوض حول ظروف العمل بمركز جديد للتجميل بأولاد مطاع، بعد إغلاق المحل الأول بسبب مضايقة السلطات، جرى اختطافها على متن سيارة خفيفة واحتجازها بكوخ صفيحي مملوك لعشيق المتهمة الرئيسية، يوجد به كلبان شرسان تم استغلالهما في تخويفها، فضلا عن تعريضها للضرب المبرح والتعذيب، قبل أن يقوم المتهمان بنقلها إلى مستشفى السويسي بعد تعرضها للإغماء وتدهور حالتها الصحية، حيث قاما برميها بمحيط المستشفى ولاذا بالفرار.

عناصر الشرطة بتمارة تعاملت بذكاء كبير مع شكاية المتهمة، حيث نصبت كمينا للمتهمين بمحل «الماساج» بحي أولاد مطاع، وقامت بمداهمته واعتقالهما ووضعهما رهن الحراسة النظرية، وكذا حجز معدات وأموال وهواتف، قبل عرضهما على الوكيل العام للملك وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، الذي أمر بإيداعهما السجن ومتابعتهما بتهم ثقيلة، في انتظار توقيف باقي المتورطين في هذه القضية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى