طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، أطاحت يوم الجمعة المنصرم، بمتزعمتين لشبكة استغلال القاصرات جنسيا عبر الغرف الرقمية المغلقة بمن فيهن ابنتيهما، عن طريق تصوير الفتيات في أوضاع مخلة، وبيع محتويات الأشرطة المصورة للأجانب عن طريق هذه الغرف المغلقة والتي لا يمكن الوصول إليها سوى بأرقام سرية تكون متاحة لدى الباحثين عن مثل هذه المواقع عبر مبالغ مالية قد تصل إلى الملايين أحيانا.
وأوضحت المصادر نفسها أن هذه المصالح الأمنية تمكنت من إيقاف سيدتين تبلغان من العمر 38 و40 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالاتجار بالبشر عن طريق استغلال فتيات قاصرات في أعمال إباحية. وقد جرى إيقاف السيدتين على خلفية الاشتباه في تورطهما في التغرير بابنتيهما القاصرين، وتسخيرهما في تصوير محتويات إباحية في منصات رقمية أجنبية على الأنترنيت، وذلك مقابل استفادتهما من تحويلات مالية.
وقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز معدات لتخزين المعطيات الرقمية تتضمن تسجيلات فيديو لهذا النشاط الإجرامي، علاوة على مجموعة من الملابس الداخلية النسائية والهواتف المحمولة التي كانت تستعمل في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وحسب المصادر، فقد تم تكليف خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بمواكبة الضحيتين القاصرين، فيما تم الاحتفاظ بوالدتيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيتين بالأمر.
وتأتي هذه القضية، لتكشف عن وجود مثل هذه القضايا، خاصة وأن المصالح الأمنية تلقت في وقت سابق أثناء الاستماع لأطفال ضحايا اعتداءات جنسية، شكايات شفهية، عن تعرضهم لمثل هذه العمليات من طرف أقربائهم، لدرجة القيام بطقوس شيطانية مثيرة وجنسية أحيانا، حيث يشاهدهم المئات من الأشخاص عبر العالم، في الغرف الرقمية المغلقة، مما يعقد أحيانا على المصالح الأمنية اختراقهما نظرا لوجود شبكات محترفة في هذا الإطار، تستغل الفقر أحيانا، لتوسيع أنشطتها . وأشارت المصادر إلى أن هذه القضية يرتقب أن تميط اللثام عن إمكانية وجود أشخاص آخرين، أو متورطات أخريات ينشطن في مثل هذه الغرف الرقمية بطنجة، وعلى المستوى الوطني.
