علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بتمارة الشاطئ أحالت، صباح أمس الأحد، سائق سيارة أجرة وفتاة عشرينية على النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتمارة على خلفية تورطهما في حيازة وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة بالهرهورة ومدينة تمارة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الموقوفين انضما لشبكة متخصصة في ترويج المخدرات يتزعمها مروج معروف بالمنطقة، متابع بالعديد من مذكرات البحث في جرائم الاتجار في المخدرات و«القرقوبي» يجري البحث عنه حاليا، بعد أن تمكن من الفرار خلال التدخل الأمني نفسه الذي أطاح بالمتهمين.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن السائق ومرافقته العشرينية التي تنتسب لعائلة ثرية بالهرهورة، جرى إيقافهما من طرف دورية للدرك الملكي كانت تؤمن عطلة نهاية الأسبوع بشاطئ الهرهورة، حيث تفاجأت عناصر الدورية بسيارة الأجرة وهي متوقفة بالقرب من شاطئ سيدي العابد وعلى متنها ثلاثة أشخاص، بينهم فتاة، حاولوا الفرار مباشرة بعد الاقتراب منهم من أجل إجراء عملية التفتيش، ما أثار شكوك رجال الدرك الذين نجحوا في محاصرة «الطاكسي» واعتقال سائقه وصديقته «بنت الفشوش»، فيما تمكن متزعم الشبكة من الفرار .
وأفادت مصادر الجريدة بأن عملية التفتيش أسفرت عن حجز كميات مهمة من الشيرا والمؤثرات العقلية داخل سيارة الأجرة، وهو ما جعل صاحبها عاجزا عن تبرير أسباب وجودها بعربته.
التحريات الأولية كشفت أن صاحب السوابق القضائية ومالك الشحنة المحجوزة الذي تمكن من الفرار، حاول إغراق منطقة الهرهورة بالمخدرات، استغلالا لتوافد عدد كبير من المواطنين وتحديدا الشباب، على مطاعمها وفضاءاتها الترفيهية خلال الأمسيات الرمضانية. ورجحت المصادر نفسها أن مروج المخدرات المبحوث عنه وطنيا، كان يعتمد أسلوبا إجراميا وصف بالخطير، حيث يوظف سائق سيارة الأجرة وصديقته «بنت الفشوش» في كل تنقلاته بالهرهورة من أجل ترويج المخدرات، مع انتقاء نوعية خاصة من الزبناء عبر استهدافهم بمواقع وفيلات ومقاه خاصة، اعتمادا على الفتاة التي كانت تتكلف باستقطاب مدمنين من أبناء الأثرياء بجماعة الهرهورة، إلا أن يقظة رجال الدرك أجهضت كل مخططات الشبكة وتمكنت من حجز كميات المخدرات والمؤثرات العقلية التي كانت معدة للبيع، وتقديم أصحابها أمام القضاء.
وارتباطا بالوضع الأمني بالهرهورة، أحالت مصالح الدرك بالمركز الترابي الهرهورة، نهاية الأسبوع الماضي، شابين من مواليد 1994 و1995 على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث قرر متابعتهما في وضعية اعتقال بتهمة اعتراض سبيل المارة والضرب والجرح.
وجرى إيقاف الجانحين في وضعية تلبس بتعريض إحدى العائلات التي كانت تتناول وجبة الفطور بالشاطئ للسرقة، حيث تمكنت دورية للدرك كانت قريبة من الموقع من اعتقالهما ووضعهما رهن الحراسة النظرية، قبل عرضهما، أول أمس السبت، على الوكيل العام للملك بتهمة تكوين عصابة إجرامية من أجل السرقة والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
