شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

تفاصيل مصرع 5 أفراد من أسرة واحدة في حادثة سير قرب طانطان

الحادثة ناجمة عن اصطدام بين شاحنة كبيرة وسيارة

طانطان: محمد سليماني

لقي 5 أفراد من أسرة واحدة مصرعهم، صباح أول أمس الثلاثاء، في حادثة سير مروعة على بعد حوالي 50 كيلومترا من مدينة طانطان.

وبحسب المعطيات، فإن هذه الحادثة التي راح ضحيتها رجل وزوجته وأبناؤهما الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 سنة، وقعت بالطريق الوطنية رقم 1، وبالضبط قرب “واد العكيك” بنفوذ الجماعة الترابية “الشبيكة” التابعة لإقليم طانطان. واستنادا إلى المصادر، فإن هذه الحادثة المميتة ناجمة عن اصطدام بين شاحنة من الوزن الثقيل وسيارة خفيفة كانت تقل الهالكين القادمين من مدينة الداخلة، حيث يشتغل الأب مفتشا للتعليم الابتدائي، حيث انقلبت الشاحنة وسقطت فوق السيارة الصغيرة، مما أدى إلى وفاة أفراد الأسرة بأكملهم في الحين.

واستنادا إلى المصادر، فإن الشاحنة التي كانت تقل مادة معدنية ثقيلة، كانت متجهة إلى مدينة العيون، في حين أن الهالكين كانوا قادمين من الداخلة، حيث إن هؤلاء قاموا بتجاوز سيارتين كانتا تسيران في الاتجاه نفسه، غير أنه قبل نهاية عملية التجاوز، ظهرت لهم شاحنة من الوزن الثقيل قادمة في الاتجاه المعاكس، فلم يستطيعوا تفادي الاصطدام بها، الأمر الذي أدى بسائق الشاحنة إلى العجز عن التحكم في هذه الأخيرة بحكم وزنها الزائد وسرعتها الفائقة، فظلت تسير فقط على الجانب الأيسر من الطريق إلى أن اصطدمت مع حاجز ترابي على جانب الطريق، تم جرفه من المقطع الطرقي المجاور، والتابع للطريق السريع تيزنيت الداخلة، والذي هو قيد الإنجاز بالمنطقة، مما أدى إلى انقلاب الشاحنة، وسقوطها فوق سيارة الأسرة الهالكة.

وتوقفت حركة السير بهذا المقطع الطرقي لمدة طويلة، أول أمس، مما أدى إلى فتح مسار غير معبد غير بعيد عن مكان الحادثة، من أجل فسح المجال لحركة السير، فيما حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية، وسيارتا إسعاف تابعتين لكل من جماعة الوطية، وجماعة بن خليل، كما حلت عناصر الدرك الملكي التابع لمركز الشبيكة، والسلطات المحلية، حيث ظل مصير الأسرة مجهولا لمدة طويلة، كما لم يتسن معرفة عدد الضحايا الموجودين بالسيارة الخفيفة، إلا بعد استقدام شاحنة حمل الأثقال تابعة للقوات المسلحة الملكية، والتي تمكنت من قطر الشاحنة من فوق سيارة الهالكين، والتي استوت كليا مع الإسفلت، حيث وجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبات كبيرة في استخراج جثث الضحايا، ذلك أن هذه العملية أخذت وقتا طويلا، خصوصا أنهم تحولوا إلى أشلاء. وتم وضع هذه الجثث في أكياس بلاستيكية مخصصة لذلك، حيث تم نقلهم جميعا إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بمدينة طانطان، تمهيدا لنقلهم إلى مسقط رأسهم ليواروا الثرى.

في المقابل فتحت عناصر الدرك الملكي بمركز الشبيكة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لطانطان، من أجل تحديد ظروف وملابسات هذه الحادثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى