تطوان : حسن الخضراوي
بعدما حاصرت لجان الإطفاء والإنقاذ حرائق غابات وزان على مستوى جماعتي زومي ومقريصات، مساء أمس الجمعة، عادت النيران زوال اليوم السبت، للانتقال إلى أماكن أخرى من الغابات نتيجة الرياح في الفترة الليلة، ما استنفر الطائرات الخاصة بالإطفاء للعودة من جديد قصد تنفيذ طلعات جوية مكثفة، والعمل الميداني من قبل اللجان المكلفة بالإنقاذ، لحماية الدواوير، واستعمال آليات وجرافات من أجل محاصرة النيران للسيطرة عليها من جديد.
وبحريق جبل الحبيب ضواحي تطوان، سجل أمس الجمعة تقدم كبير في السيطرة عليه، لكن مع تراجع التدخلات في الفترة الليلية، عادة النيران لتشتعل من جديد، صباح اليوم السبت، وسط استمرار وصول التعزيزات اللوجستيكية والبشرية للمشاركة في عمليات الإطفاء، حيث تم تسجيل خسائر مادية جسيمة، دون تسجيل أي خسائر بشرية لحدود زوال اليوم السبت.
وبخصوص الحرائق الضخمة بإقليم العرائش والقصر والكبير، لم تتوقف النيران على الانتقال إلى مناطق غابوية متعددة بالقرب من دواوير متعددة، رغم التدخلات المكثفة للطائرات الخاصة بالإطفاء، كما شهدت المناطق المعنية بالحرائق انزالا مكثفا للقوات المسلحة الملكية، مازال متواصلا إلى حدود زوال اليوم السبت، وذلك لقيادة عمليات بمناطق بها تضاريس وعرة، والإشراف على تنزيل خطط محاصرة النيران باحترافية، وفي ظل احترام شروط السلامة، وتنفيذ تعليمات إنقاذ الأرواح بالدرجة الأولى وبعدها الممتلكات والملك الغابوي.
وبالحريق الذي اشتعل أمس بمنطقة شفشاون جماعة تلامبوط، بالقرب من الموقع السياحي أقشور، مازالت النيران مستمرة في الاشتعال، وسط استنفار جميع المصالح المعنية، حيث ساعد عامل تواجد الطرق المتربة والمسالك، في وصول الجرافات والآليات إلى عين المكان، ويجري العمل زوال اليوم السبت، لإحداث مساحات ومسالك يمكن من خلالها محاصرة الحرائق، لضمان عدم انتقالها واتساع دائرة الحريق لا قدر الله.
وذكر مصدر أن خلية أزمة تم إحداثها على مستوى كافة المناطق التي تشهد حرائق غابوية بالشمال، لمواصلة تأمين ونقل كافة الأسر المتضررة لأماكن متعددة، وإحصاء الخسائر المادية الجسيمة مؤقتا من نفوق المواشي والحيوانات والمحاصيل الزراعية وخلايا النحل، وذلك في أفق تحضير استراتيجية لمساعدة كافة المتضررين، طبقا لمعايير الأولويات، والخروج من الأزمة بأسرع وقت ممكن.