أعداد: سفيان أندجار
أبعدت وحدة نزاهة ألعاب القوى، العداء زهير الطالبي، ممثل المغرب في سباقي 5 آلاف متر و10 آلاف متر، من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.
وجاء إبعاد الطالبي لعدم استيفائه الحد الأدنى من متطلبات الاختبار، بموجب القاعدة 15 التي تحكم الاتحاد الوطني لمكافحة المنشطات.
وعقب العداء المغربي على القرار الصادم من خلال تدوينة شرح فيها ملابسات الواقعة، التي حرمته من المشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو قائلا: «في بداية العام الجاري حققت توقيتات جيدة في سباق 10 آلاف متر، وهو ما يؤهلني للمشاركة في الألعاب الأولمبية. طلب مني المدير التقني لجامعة ألعاب القوى المغربية بدء البروتوكول المتعلق بالألعاب الأولمبية، والذي يخص 3 فحوصات خاصة بالمنشطات، كل اختبار يفصل عن الثاني بحوالي 3 أسابيع».
وتابع الطالبي في تدوينته: «استقليت طائرة وحللت بالمغرب خلال آخر الشهر الماضي، كان عندي موعد مع طبيب الجامعة الذي شرح لي بأنه غير مهم التوقيت المؤهل، المهم هو الشروط المفروضة من طرف وحدة النزاهة الدولية، وأنني حالة استثنائية لكوني لا أعيش في المغرب بسبب الدراسة. فقد قرر الطبيب التواصل مع مسؤولي الوحدة لشرح حالتي، ولدي الحيز الزمني لاستيفاء الشروط، وقد توصلت الجامعة بالموافقة».
وأضاف العداء المغربي ذاته أنه بعد الحصول على الموافقة، بدأ بالاستعداد للأولمبياد في الوقت نفسه تحسن توقيته في مسافتي 5000 متر و10000 متر، ونجح في حصد بطاقة التأهل في مسافة 5000 متر، وفي هذه المدة خضع لأربعة فحوصات للمنشطات، وأن الأمور لحدود ذلك كانت جيدة، لكن قبل يومين من انطلاق منافسات الألعاب الأولمبية توصل طبيب الجامعة باتصال من وحدة نزاهة ألعاب القوى تستفسره عن العداء الطالبي، وإرسال مجموعة من الوثائق من بينها تذكرة الطيران، دون إعطاء أي مبررات حول الاستفسار، قبل أن يحط الرحال بطوكيو وكله عزم على تحقيق نتيجة إيجابية، قبل أن يتفاجأ، أمس الخميس، بقرار استبعاده من المنافسة، بداعي أنه لم يحترم توقيت الخضوع للمنشطات والمدة الزمنية الفاصلة بين كل فحص، والمقدرة بثلاثة أسابيع كحد أدنى.
وتابع العداء المغربي بحرقة كبيرة: «أريد أن أكون واضحا، أنا أرغب في أن أخضع لفحص للمنشطات كل أسبوع، لكي لا أقع في مثل هذا الحادث. لقد تكلمت مع المسؤولين في الجامعة، الذين أكدوا لي أنهم قاموا بجميع مجهوداتهم، وأنهم تفاجؤوا أيضا بهذا القرار، وأكدوا لي أيضا أن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى، بحكم أن الجامعة ستدخل في نظام مكافحة المنشطات».
وختم البطل المغربي حديثه بالقول: «أنا جالس الآن معصب، تالف، معارف مندير، حطيت كاع دماغي فهاد البطولة، مدة كبيرة او أنا حطها هدف بين عينيا او دابا كيبان ليا لحلم غادي او كيتبخر، أنا الحمد لله راضي بقدر الله».
ويعد زهير الطالبي من مواليد 1995، عداء مغربي مختص في المسافات المتوسطة والطويلة، سبق له الفوز بالميدالية الفضية في الألعاب الجامعية 2015، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراسته.