أحالت عناصر الدرك الملكي بمنطقة مير اللفت بإقليم سيدي إفني رئيس جماعة ترابية بالإقليم ونائبه الثالث وأحد الموظفين بالجماعة ذاتها على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بكلميم يوم الأحد بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية.
واستنادا إلى المصادر، فقد مَثُل رئيس الجماعة أمام النيابة العامة في حالة سراح، فيما مثل نائبه والموظف الجماعي في حالة اعتقال. وقد تقرر بعد ذلك إحالة نائب الرئيس والموظف على السجن المحلي ببويزكارن في انتظار باقي جلسات التحقيق التفصيلي مع قاضي التحقيق، فيما تُوبع رئيس الجماعة في حالة سراح، إذ تقرر وضعه تحت المراقبة القضائية.
وتأتي متابعة هذا الثلاثي في إطار التحقيق الذي تباشره عناصر الدرك الملكي بمنطقة مير اللفت بعد فاجعة وفاة مجموعة من المرشحين للهجرة السرية غرقا في شاطئ المنطقة قبل أسابيع، حيث يشتبه ارتباطهم بالمتشبه فيه الرئيسي في هذه العملية التي راح ضحيتها عدد كبير من المرشحين.
وكانت عناصر الدرك الملكي قد تمكنت قبل أيام من توقيف شاب يبلغ من العمر 26 سنة يشتبه في كونه المدبر الرئيسي لعملية الهجرة غير الشرعية التي أدت إلى وفاة عدد من الضحايا بسواحل مير اللفت. وخلال عمليات البحث والاستنطاق التي باشرتها عناصر الدرك مع الموقوف تم تحديد هوية أربعة أشخاص آخرين يتحدرون من المنطقة يشتبه في تورطهم في العملية ذاتها، حيث تجري التحقيقات لتوقيفهم قصد الكشف عن جميع ظروف وملابسات القضية وتحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية التي راح ضحيتها حوالي 21 شخصا، فيما تم إنقاذ 24 آخرا، بعد انقلاب القارب المطاطي الذي كانوا على متنه بعد انطلاقته بلحظات قليلة حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا.
وفي آخر عمليات العثور على الضحايا، لفظ قبل يومين شاطئ “سيدي وارزك” بسيدي إفني، جثة لأحد المفقودين المرشحين للهجرة ضمن أفراد القارب المطاطي المنحدر من مدينة طانطان. وقد تم نقل الجثة على متن سيارة نقل الأموات إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لطانطان، من أجل تسليمها لذوي الهالك. وبهذه الجثة يرتفع عدد الجثث التي تم انتشالها إلى 21 شخصا.
كلميم: محمد سليماني
