تفاصيل صادمة لقصة اغتصاب فتاة تحت التهديد بالسكين وتصويرها عارية وكيها بالسجائر وقص شعرها بتازة
تازة: لحسن والنيعام
كشف تقرير لمنظمة حقوقية معطيات صادمة حول اغتصاب تعرضت له فتاة تبلغ من العمر حوالي 20 سنة، بدوار «القبة» بجماعة «البرارحة» بنواحي إقليم تازة، حيث عمد المتهم بارتكاب الاعتداء الوحشي إلى انتحال صفة أحد أقارب الفتاة، وهو يطرق باب المنزل، في وقت متأخر من الليل، قبل أن يباغتها وهي تفتح له، وهو يحمل سكينا. ثم قام بخنقها، واعتدى عليها جنسيا في وقت متأخر من ليلة 26 يناير الجاري.
وذكر والد الفتاة الضحية أن أفراد أسرتها كانوا ساعتها نياما، بينما كانت هي تتفرج على التلفاز. وبمجرد ما فتحت «سارة» الباب لترى ما يريده منتحل صفة قريبها، انقض عليها، وخنقها واعتدى عليها جنسيا، قبل أن يوجه إليها ضربات في أنحاء متفرقة من جسدها، ويعمل على كيها بأعقاب السجائر، وقص شعرها ومزق ملابسها الداخلية بسلاحه الأبيض.
وأشار المركز المغربي لحقوق الإنسان إلى أن الفتاة كانت تعيش «في صدمة نفسية جد حادة جعلتها لا تقوى على الصراخ» خوفا من أن يقوم الجاني المفترض بذبحها، حسب تعبيرها. وأجبر الفتاة الضحية على أن تقضي معه ساعات طويلة، قبل أن ينصرف إلى حال سبيله، وتتجه مباشرة نحو غرفة أبويها لتخبرهما بما وقع.
وجاء في المعطيات ذاتها أن المتهم سلب من الضحية هاتفها النقال، وقام بتصويرها عارية، مهددا إياها بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي إن تكلمت. وعندما اكتشف أهلها جريمة تعرض ابنتهم للاغتصاب، قاموا بإخبار السلطات المحلية والأمنية، حيث تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بتازة لتلقي العلاجات اللازمة. وبعد الفحص الدقيق تم تسليم شهادة طبية للدرك الملكي بجماعة البرارحة تثبت تعرض الشابة للاغتصاب.
وطالب المركز المغربي لحقوق الإنسان، في مراسلة موجهة إلى الوكيل العام باستئنافية تازة، بفتح تحقيق في ملابسات القضية، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق الجاني. فيما تحدثت عائلة الضحية عن أن الدرك عمد إلى استدعاء المتهم للتحقيق معه، لكنها أكدت وجود بطء في التحريات التي تباشر في الملف. وتحدث المركز المغربي لحقوق الإنسان عن استفحال ظاهرة الاعتداءات الجنسية في جهة فاس ـ مكناس، داعيا، في الوقت نفسه، إلى الحزم والزجر في التعامل مع هذه القضايا.