سفيان أندجار
قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء مباراة ربع نهائي كأس العرش، بين الوداد والرجاء الرياضيين، غدا الخميس، بدون جمهور، واختارت أن تجرى المباراة بملعب العربي الزاولي بالحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، بدلا من المركب الرياضي محمد الخامس.
وغابت الجماهير عن متابعة مباراة «الديربي» بين الفريقين البيضاويين على أرضية ملعب محمد الخامس، منذ قرار المنع الصادر لأزيد من سنتين، بسبب تداعيات فيروس كورونا، إذ إن مواجهة الذهاب برسم البطولة الوطنية للموسم الرياضي 2021/ 2022 جرت بدون جماهير، بسبب «كوفيد- 19»، في حين أنه رغم عودة الأنصار إلى المدرجات، إلا أن مباراة «الديربي» برسم الإياب غابت عنها الجماهير، بسبب العقوبة المفروضة على الرجاء من طرف اللجنة التأديبية التابعة للجامعة، كما ستحرم الجماهير من متابعة «الديربي» في المدرجات مجددا، بعد القرار الأخير للجامعة.
وأعلنت جامعة كرة القدم الوطنية في بلاغ لها أسباب إجراء «الديربي» بدون جمهور، جاء فيه: «على إثر الآثار الجانبية التي خلفتها الشهب الاصطناعية على جنبات أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أثناء المباراة الأخيرة التي جمعت فريق الوداد الرياضي بفريق الفتح الرياضي، وما عرفته من احتفالات أدت إلى اقتحام عدد كبير من الأشخاص لأرضية الملعب، مما أثر سلبا على العشب وبعض التجهيزات الخاصة بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم النسوية، والتي تجرى بعض مبارياتها على الملعب نفسه، وهو ما دفع بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى رفض إقامة مباراة الدور ربع النهائي لمنافسات كأس العرش، بين الوداد والرجاء، المقررة اليوم الخميس، على ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء».
وتابع البلاغ: «على ضوء هذا القرار، تنهي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى علم الناديين الوداد الرياضي والرجاء الرياضي أن المباراة الأخيرة ستجرى في ملعب العربي الزاولي، في التوقيت السابق نفسه، أي الساعة السادسة مساء، وذلك اليوم الخميس، بدون جمهور. أما في ما يتعلق بالتذاكر التي اقتنيت لمشاهدة هذه المباراة، فإن الشركة المختصة ستصدر لاحقا بلاغا في هذا الشأن».
وعبر عدد من أنصار فريقي الواد والرجاء عن امتعاضهم من إجراء المباراة بدون جمهور، خصوصا الذين سبق وأن اقتنوا تذاكر النزال، إذ ينتظر أن يستردون مبالغهم المالية، بعد قرار لعب المباراة بدون جمهور. وحسب مصادر متطابقة، فإن كل مشجع اقتنى تذكرة سيكون مطالبا بإرجاعها، مرفوقة بنسخة تبين شراءها إلكترونيا، على أن يتم تحديد طريقة استرجاع ثمن التذكرة، إذ إن مصادر تدرس إمكانية إعادة الثمن إلى الحسابات البنكية للمشجعين، الذين اقتنوا التذاكر إلكترونيا لتسهيل المهمة.