حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، قسم مكافحة المخدرات، باشرت، أول أمس السبت، إجراءات الاستماع والتحقيق في تفكيك شبكة للاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين)، وذلك بعد عملية أمنية ناجحة، انتهت بحجز أكثر من خمسة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين، وإلقاء القبض على أربعة مشتبه فيهم، فضلا عن حجز سيارتين ومبالغ مالية بالعملة الوطنية يشتبه في كونها من متحصلات الأنشطة الإجرامية المذكورة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العملية الأمنية التي تم تنفيذها من قبل فرقة مكافحة المخدرات بتطوان، أتت بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث تم توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و43 سنة، مساء يوم الجمعة الماضي، وذلك للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج خمسة (05) كيلوغرامات و184 غراما من مخدر الكوكايين.
وأضافت المصادر ذاتها أنه جرى توقيف اثنين من المشتبه فيهم على متن سيارة خفيفة بنقطة المراقبة على مستوى الطريق الرابطة بين مدينتي تطوان ومنطقة أزلا، وبحوزتهما 500 غرام من مخدر الكوكايين، قبل أن يتم توقيف شقيق أحدهما وزوجته، وتسفر عملية التفتيش المنجزة بمنزلهما وسط مدينة تطوان، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، عن حجز 4 كيلوغرامات و684 غراما إضافية من مخدر الكوكايين.
وذكر مصدر أنه إلى جانب شحنات مخدر الكوكايين المحجوزة، والتي وصل مجموعها إلى خمسة (05) كيلوغرامات و184 غراما، أسفرت عمليات التفتيش المنجزة على هامش هذه القضية عن حجز سيارتين، وقنينة غاز مسيل للدموع، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية، يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وبعد إخضاع المشتبه فيهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، ومحاولة الكشف عن الامتدادات المحتملة لنشاطهم الإجرامي في ترويج المخدرات القوية، سيتم بحر الأسبوع الجاري، تقديم كافة أفراد الشبكة الإجرامية المذكورة، أمام النيابة العامة المختصة، للنظر في محاضر الاستماع ودراستها قبل إصدار التعليمات المناسبة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وتواصل مصالح ولاية أمن تطوان، تنزيل تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، بمحاربة المخدرات القوية والاتجار في أقراص الهلوسة، حيث تم تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية، في عمليات أمنية بمدن تطوان ومرتيل والمضيق، وذلك في إطار التنسيق الدائم مع الأجهزة الاستخباراتية، وتعقب الجهات التي تزود سوق المخدرات السري بالسموم، فضلا عن تكثيف المراقبة والدوريات وتوجيه ضربات استباقية لمنع انتشار المخدرات بأنواعها بمدن الشمال.