أجبر فريق المغرب الفاسي لكرة القدم مضيفه المغرب التطواني على التعادل السلبي من دون أهداف، في المباراة التي جمعت بينهما، عشية أول أمس السبت على أرضية مركب طنجة الكبير، لحساب الجولة 23 من البطولة الوطنية الاحترافية، نتيجة لم تخدم مصالح الفريقين معا على مستوى جدول الترتيب العام، حيث ظل الفريق التطواني في مركزه الخامس بمجموع 31 نقطة، كما حافظ الفريق الفاسي على مكانته في الصف 12 برصيد 24 نقطة.
وشهدت المواجهة حدثا مؤسفا، تمثل في تعرض لحسن الكربي، لاعب «الماص»، لإصابة خطيرة عقب تدخل عنيف من طرف محمد منالي أحشا، لاعب المغرب التطواني، ما أسفر عن طرد الأخير عند الدقيقة 37، حيث أشهر حكم المباراة سمير الكزاز البطاقة الصفراء في وجه اللاعب أحشا، قبل أن يعود إلى تقنية الفيديو المساعد «الفار»، ويتأكد من ضرورة معاقبته بالبطاقة الحمراء المباشرة. وتفاعل متابعو المباراة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي مع الإصابة القوية التي تعرض لها الكربي، وتمنوا له الشفاء العاجل والعودة سريعا إلى التباري وتعزيز صفوف المغرب الفاسي. وينتظر أن يخضع اللاعب لفحوصات طبية دقيقة، من أجل الوقوف على حجم الإصابة، ومدة غيابه عن الفريق.
من جهته، عبر جمال الدريدب، مدرب فريق المغرب التطواني، عن عدم رضاه عن نتيجة التعادل السلبي التي انتهت بها المباراة، مبرزا أن المجموعة التطوانية ككل كانت تطمح إلى تحقيق الفوز، وتسلق جدول الترتيب صوب المراكز المتقدمة منه.
وأوضح الدريدب عقب نهاية المواجهة أنه لم يتوقع السيناريو الذي انطلقت به المباراة، بعد تعرض أحد مدافعيه للطرد في منتصف الجولة الأولى، فضلا عن الخروج الاضطراري لأحد لاعبي خط الوسط، ما أجبره، يضيف مدرب «الماط»، على تغيير النهج التكتيكي الذي اعتمده مع انطلاق النزال، خاصة مع غياب الخيارات أمامه، وقال في هذا الصدد: «لست راضيا عن نتيجة التعادل التي انتهت بها المواجهة، ومن ناحية أخرى تظل نقطة التعادل أفضل من لا شيء، والأهم من ذلك أن الفريق لم يتعرض للخسارة للمباراة 12 على التوالي، إلا أننا ملزمون بالاشتغال أكثر وبمزيد من العمل، حتى نحصل على أكبر عدد من النقاط مستقبلا».
