شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تفاصيل اكتشاف حفريات لمدفن قديم بالعرائش

أوردت مصادر أنه في إطار استكمال البحث المتعلق بالحفريات التي تم الإعلان عنها أخيرا بضواحي العرائش، تبين أن بقايا هيكل الجثمان المكتشفة تعود إلى آلاف السنين، حيث مكنت من العثور على بقايا مدفن قديم يرجع إلى الحقبة المورية السابقة على الاحتلال الروماني، ويؤرخ بما يزيد على 2000 سنة بالضبط.

وحسب المعطيات المتوفرة، وفي إطار حرص وزارة الشباب والثقافة والتواصل على كشف وحماية التراث الأثري الوطني، وعلى إثر تلقي إخبار من طرف محافظة موقع ليكسوس الأثري يتعلق بأعمال تجريف لموقع جنائزي يوجد بقرية قسيريسي (ضواحي العرائش) أبانت عن بقايا أثرية، بادر المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بتنسيق مع مديرية التراث الثقافي، إلى تنظيم حفريات استعجالية وإنقاذية خلال فبراير الماضي.

ووفقا للمعطيات الصادرة عن المصالح الوصية، فإن هذه الحفريات الاستعجالية مكنت من الكشف عن بقايا مدفن قديم يرجع إلى الحقبة المورية السابقة على الاحتلال الروماني، ويؤرخ بما يزيد على 2000 سنة، وتبين أن بناء المدفن المكتشف قد حظي بعناية خاصة، حيث استخدمت في جدرانه حجارة منجورة، مصفوفة ومركبة بإتقان ومهارة. واستعملت في تغطيته قطعة حجرية كبيرة يتجاوز طولها المترين. وإمعانا في حمايته وتفخيمه، وُضِعَ فوقه كوم كبير مرتفع من التراب الرملي كان يبلغ قطره – قبل تجريفه- 20 مترا، وارتفاعه يناهز ثلاثة أمتار.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه تم الكشف بجوف هذا المدفن عن بقايا عظمية غير كاملة لجثمان ظهر من خلال الملاحظات الأولية أنه تعرض لحرق جزئي قبل دفنه، وهو طقس جنائزي يتم توثيقه لأول مرة في منطقة العرائش. كما وضعت مع رفات الدفين متعلقاته الشخصية، المتمثلة في شفرة سكين من الحديد، وفأس فريد من المعدن نفسه يكتسي أهمية خاصة.

هذا، ومن شأن هذه المعطيات التي وفرتها الحفريات الاستعجالية أن تسهم في إغناء المعرفة بالممارسات الجنائزية والمعتقدات الدينية، التي كانت متداولة داخل المجتمع القروي بمنطقة حوض اللوكوس، خلال الحقبة المورية الممتدة من القرن الثامن عشر.

طنجة: محمد أبطاش

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى