عمم وزير الصحة، خالد آيت الطالب، مذكرة على جميع مديري المراكز الاستشفائية، التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا، توصي باستعمال دواء «كلوروكين» لعلاج كل الحالات التي تظهر عليها أعراض الفيروس حتى قبل ظهور نتائج التحليلات الطبية.
ودعت مذكرة الوزير إلى اعتماد برتوكول العلاج الذي أوصت به وزارة الصحة، بالنسبة لكل الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا قبل ظهور نتائج التحليلات الطبية لربح الوقت وقبل تفاقم الوضعية الصحية للمصابين.ودعا الوزير إلى وقف العلاج في حال ظهور نتيجة سلبية، وفي حال ظهور نتيجة إيجابية، حث الوزير على استكمال العلاج لمدة 10 أيام بالنسبة للحالات المستقرة، ثم إجراء اختبار للتأكد من شفاء المصابين. وبالنسبة للحالات التي تكون في وضعية حرجة داخل غرف الإنعاش، حث الوزير على إجراء اختبار في اليوم العاشر، ثم اتباع وصفة علاج أخرى.
وقبل تعميم مذكرة الوزير، أطلق الدكتور شكيب العراقي، المختص في الأمراض الصدرية، نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اقترح من خلاله اعتماد علاج كل مصاب بأعراض الزكام مع علاج كل الأشخاص المحيطين به بعقار كلوروكين وسولفاتديدر وكسيكلوروكين، وتكلفة هذا العلاج لن تتعدى 100 درهم لكل مريض، واقترح الدكتور العراقي أن لا يتم اللجوء للفحص بالأشعة وبقية الفحوصات لأن ذلك مكلف، ويكفي أن تظهر أعراض الإنفلونزا على شخص ما حتى يكون بمستطاعه أن يزور طبيبا متخصصا في أمراض الجهاز التنفسي لكي يصف له العلاج الذي لا يدوم أكثر من عشرة أيام، خصوصًا الأطباء المتخصصين في أمراض السل والأمراض الوبائية، ويركز الدكتور على ضرورة علاج المريض ومحيطه مثلما يحدث مع مرضى السل، حيث يعطى الدواء للمريض ويعالج محيطه العائلي أيضا.
وكانت وزارة الصحة كشفت عن تفاصيل استعمال «الكلوروكين» في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك على ضوء التجارب والاختبارات السريرية التي أجريت بالعديد من البلدان، وأثبتت فعاليته، وعممت الوزارة كميات كبيرة من هذا الدواء على مختلف المستشفيات المخصصة لاستقبال المرضى بالفيروس.
وأكدت الوزارة أن استعمال «الكلوروكين» وكذا الإصدارات العلمية الناتجة عنه بعدد من دول العالم، كالصين وأمريكا، أكدت جميعها نتائج إيجابية لاستعمال هذا البروتوكول العلاجي في علاج مرضى كوفيد-19، وأنها اعتمدت هذا البروتوكول بعد دراسة وقرار من اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة.
وأوضحت الوزارة أنه، في إطار تفاعلها مع النقاش الدائر حول مدى نجاعة البروتوكول العلاجي للمصابين بعدوى كوفيد-19 على أساس دواء «هيدروكلوروكين» و«هيدروكسيكلوروكين»، أن هذا الدواء الذي عممته وزارة الصحة منذ أيام على المراكز الاستشفائية الجامعية والمديريات الجهوية للصحة على صعيد المملكة لعلاج حالات الإصابة بـ«كوفيد-19» هو دواء معروف كان يستعمل منذ سنوات لعلاج الملاريا وأمراض مزمنة، على غرار (التهاب المفاصل والأمراض المناعية الأخرى) لمدد طويلة قد تصل أحيانا لسنوات، وذلك تحت مراقبة طبية متخصصة وصارمة لتتبع وحصر ما قد يترتب عن استعماله من مضاعفات جانبية.
ووفرت وزارة الصحة بصفة استعجالية، بموازاة القرار الهام الذي اتخذته اللجنة العلمية والتقنية، كل الوسائل اللازمة لضمان التفعيل الدقيق والآمن لهذا القرار واستنفرت في سبيل ذلك كل أطرها الصحية للسهر على تتبع ومراقبة استجابة مرضى كوفيد-19 للبروتوكول العلاجي على أساس “الكلوروكين” بكل المراكز الاستشفائية العمومية والعسكرية على الصعيد الوطني.