أمر الملك محمد السادس بإقامة جسر جوي بين مدينتي الدار البيضاء وبيروت، يخصص لنقل المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة، وذلك في إطار التضامن الإنساني للشعب المغربي مع نظيره اللبناني الذي اهتز على وقع الانفجار المروع الذي عرفه مرفأ العاصمة بيروت أول أمس الثلاثاء.
وبحسب ما علمه الموقع، فإن توجيهات ملكية صدرت لتقديم الدعم اللازم وبشكل عاجل للشعب اللبناني الشقيق، الذي يجتاز ظروفا صعبة يعكسها حجم الدمار الذي خلفه الانفجار الذي شهدته بيروت وما خلفه من ضحايا وجرحى ومفقودين.
وتنفيذا للتعليمات الملكية، ستقيم، ابتداء من اليوم الخميس 06 غشت الجاري، ثماني (8) طائرات، (أربع طائرات عسكرية وأربع طائرات مدنية)، جسرا جويا في اتجاه بيروت، وستكون محملة كلها بمساعدات إنسانية وطبية لفائدة الشعب اللبناني.
وبالتزامن مع هذه المبادرة، سينتقل طاقم طبي عسكري إلى مدينة بيروت لإقامة مستشفى ميداني، لإسعاف المتضررين من الانفجار.
وهكذا، ستحمل الطائرات العسكرية والمدنية المغربية خلال رحلاتها الجوية إلى بيروت: مائتان وخمسة وتسعون (295) طنا من المواد الغذائية الأساسية، وعشرة (10) أطنان من الأدوية، وعشرة (10) أطنان من الأدوات والمعدات الطبية، إضافة إلى إحدى عشر (11) طنا من المواد الطبية والمعدات الخاصة حصريا بـ”كوفيد 19″.
ولضمان نقل هذه المساعدات الطبية والإنسانية بأمان وبوتيرة سريعة، ستنطلق أولى الرحلات التي تندرج في إطار الجسر الجوي الذي امر به الملك محمد السادس عشية يومه الخميس ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال من مطار الدار البيضاء الدولي.
هذا وأكدت صفحة القوات المسلحة الملكية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، (أكدت) على أن هذه المبادرة تأتي في إطار ترسيخ الاخوة والتضامن بين المملكة ودولة لبنان الشقيقة بعد حادث الانفجار الغير مسبوق، كما يأتي هذا الجسر ليكلل التجربة التي راكمتها أطقم الخطوط الملكية المغربية خلال العمليات اللوجستية عند بداية أزمة كوفيد 19.