شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

تعليمات للسلطة بمحاربة احتلال الملك العمومي بطنجة

بسبب تشويه أزقة وشوارع المدينة والمساهمة في حوادث السير

محمد أبطاش

أعطيت تعليمات للمسؤولين الترابيين، الذين تم تعيينهم أخيرا بعدد من المقاطعات بطنجة، بضرورة محاربة احتلال الملك العمومي بكل الوسائل المتاحة، نظرا لكونه المسؤول الأول عن حوادث السير بالمدينة، ناهيك عن تشويه أزقة وشوارع البوغاز، حيث ألحت المصالح المركزية لوزارة الداخلية على هؤلاء المسؤولين بضرورة العمل على تطويق هذه الظاهرة بمختلف الوسائل الممكنة، سواء عبر الاستعانة بتقارير أعوان السلطة العارفين بخبايا الأحياء، أو العودة للتقارير الرسمية الواردة عليها من لدن الجهات المركزية والجماعية بالخصوص.
وأكدت المصادر أن هؤلاء المسؤولين الجدد سيكونون أمام امتحان حقيقي بخصوص وضعية احتلال الملك العمومي، سيما على مستوى دائرة وسط المدينة كشارع المكسيك ومحيط المدينة العتيقة. ففي الوقت الذي تعمل المصالح الأمنية جاهدة على منع توقيف السيارات ببعض الأماكن غير المخصصة مخافة العشوائية، فإن السلطات المحلية مساءلة بشدة بخصوص هذه الصرامة في التعامل مع الملك العمومي.
وأوردت المصادر أن السلطات ملزمة بتنزيل حلول ناجعة للقضاء على هذه الظاهرة، بعدما أكدت تقارير رسمية أن من أسباب ارتفاع حوادث السير بطنجة وجود ظاهرة احتلال الملك العمومي كالأرصفة والساحات العمومية، وأنه بات من الواجب التفكير جديا في طرح جديد للطرق الحضرية لضمان فضاء طرقي خاص بالراجلين وكذا تحسين التشوير العمودي والأفقي، خصوصا على مستوى المقاطع الطرقية.
وكشفت تقارير سابقة أن شوارع طنجة أضحت مميتة، حيث ارتفع عدد القتلى بشكل ملحوظ بنسبة 23 في المائة منذ سنة 2018، ليصل لأقصى مستوياته السنة الماضية، كما دعت التقارير الجهات المختصة والشركاء والفاعلين المحليين من مصالح جهوية وإقليمية تابعة للقطاعات الوزارية المعنية بالسلامة الطرقية، للعمل على إيجاد حل لهذه المعضلة وتفعيل أدوار اللجان الجهوية والإقليمية للسلامة الطرقية، والذي يبقى أمرا ضروريا ما سيمكن من تثمين المجهودات المحلية في هذا المجال، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات الجهات والأقاليم، وبالتالي التأسيس لمفهوم جديد في تحمل المسؤولية على المستوى المحلي عوض انتظار حلول مركزية لإشكالات محلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى