التركيز على مجموعات نسائية بـ«واتساب» لاستقطاب الضحايا
تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية بمدن الشمال شرعت، بداية الأسبوع الجاري، في التحقيق وتعقب فيديوهات مسربة لنساء يقمن بتشجيع الانخراط في جمعية تضمن أرباحا مالية سهلة، دون بذل أي مجهودات أو الحاجة إلى دبلومات، سوى دفع مبلغ مالي، وانتظار مدة زمنية محددة للحصول على أضعافه، مع إمكانية الترقي في كل مرة يتم فيها استقطاب أشخاص آخرين وإقناعهم بالانخراط في العملية ذاتها.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الأمنية المختصة بتطوان والمدن القريبة تمكنت من جمع معلومات دقيقة حول فيديوهات يشتبه في كونها تشجع على التسويق الهرمي، (تتوفر «الأخبار» على نسخة منها)، حيث تم التعرف على هويات بعض الأشخاص الذين ظهروا فيها، في انتظار الانتهاء من إنجاز تقارير مفصلة في الموضوع، وكشف حيثيات وظروف المعاملات المالية التي تتم في الكواليس.
وحسب المصادر ذاتها، فإن بعض المجموعات النسائية بالمواقع الاجتماعية تقوم بالترويج لمعاملات مالية غامضة، من خلال التشجيع على المساهمة بمبلغ مالي لا يتجاوز قدره 800 درهم لصالح جمعية مجهولة، ورئيسها غير معروف، وذلك مقابل التوصل بربح مالي يفوق مليون سنتيم، بعد أسبوعين تقريبا، مع تضاعف الأرباح المالية كلما كان النجاح في إقناع أكبر عدد من الأشخاص بالانخراط في العملية المذكورة.
وذكر مصدر أن السلطات الأمنية بتطوان والمدن المجاورة تتعقب كافة المعلومات المرتبطة بمضامين الفيديوهات المسربة، المشتبه في كونها تشجع على التسويق الهرمي، وذلك تفاديا لارتفاع نسبة الضحايا المحتملين واتساع قاعدة الهرم الذي ينهار كليا، عندما تتوقف عمليات النصب والاحتيال، ويصعب إقناع ضحايا جدد بالانخراط في العملية المالية الغامضة.
وأضاف المصدر نفسه أن التسويق الهرمي هو نوع قديم جديد للنصب والاحتيال على الضحايا، بإيهامهم بمعاملات مالية سهلة وسريعة الربح، في حين يتعلق الأمر بأرباح على ظهر مجموعة من الضحايا، يستفيقون بشكل متأخر على هول تعرضهم للنصب، ويكون عددهم بحسب قاعدة الهرم الذي انخرطوا فيه، وسرعة انتشار ونجاح عمليات الإقناع بطرق مختلفة، وحسب الفئة المستهدفة.