تطوان: حسن الخضراوي
بعد زيارات متعددة من قبل لجان مختلطة، والوعود بتسريع الأشغال وافتتاح مشروع القطب الاقتصادي بتطوان، عاد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ليحط الرحال بالمدينة، قبل أيام قليلة، ويقوم بزيارة إلى القطب الاقتصادي الغذائي، حيث اطلع مجددا على تقدم أشغال مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه والمجزرة العصرية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن زيارة الوزير المذكور سبقتها زيارات أخرى، قبل سنوات، منها زيارة يونس التازي، عندما كان عاملا على إقليم تطوان، وأمره بتسريع الأشغال الخاصة بالمشروع الضخم للقطب الاقتصادي الغذائي بالمدينة، وتأكيده على ضرورة استكمال كافة الأشغال والانتهاء من إجراءات التسليم، وذلك لأهمية المشروع المذكور في التنمية وتوفير فرص الشغل، وتحقيق مداخيل مهمة لميزانية الجماعة والضرائب وغيرها من الالتزامات المالية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المطلوب الآن هو إعلان تدشين وافتتاح المشروع المذكور في أقرب وقت ممكن، لما له من أهمية بالغة في التنمية باعتباره يدخل في إطار برنامج شامل للتنمية الاقتصادية والحضرية للمدينة، وتساهم في تنفيذه العديد من المؤسسات المعنية منها وزارة الداخلية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والجماعة الحضرية، ويعول عليه كرافعة أساسية لخلق رواج اقتصادي وهيكلة القطاعات، والرفع من جودة الخدمات واحترام شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار.
وكان المجلس الجماعي السابق، برئاسة حزب العدالة والتنمية، فشل في الالتزامات الخاصة بتنفيذ مشروع القطب الاقتصادي الغذائي بتطوان، ما دفع بمصالح وزارة الداخلية إلى استدراك الوضع بدفع ميزانية 40 مليون درهم، حفاظا على السير العادي للأشغال، وتنفيذ البرامج المسطرة وتنزيل التعليمات الملكية السامية لتأهيل مدينة تطوان على جميع المستويات، وهيكلة القطاعات والعمل على تجويد الخدمات، وخلق استثمارات حقيقية تراعي التطور العالمي وتواكب تدابير الاقتصاد الحديث.
ويضم مشروع القطب الاقتصادي الغذائي مرافق مصاحبة من فنادق ومطاعم، وخدمات تراعي الشروط العلمية والعملية ومعايير الصحة والسلامة للمرتفقين، حيث يندرج المرفق الاقتصادي المذكور في إطار الجيل الجديد من الأقطاب الاقتصادية التي تستجيب للتدبير المعقلن وتلبي حاجيات المدينة والمناطق المجاورة، فضلا عن خلق موارد مالية إضافية كفيلة بتحقيق الإقلاع الاقتصادي لتطوان الكبرى.