شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تعثر الدعم المباشر بتطوان يسائل بنموسى

تحذير من الهدر بسبب غياب الأدوات واللوازم المدرسية

تطوان: حسن الخضراوي

علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن تعثر الدعم المباشر الذي تم تقديمه إلى آباء التلاميذ بتطوان والمضيق ونواحيها، بعد إلغاء المبادرة الملكية «مليون محفظة»، أصبح يسائل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك بعدما احتجت العديد من الأسر على هزالة الدعم، ووصل الملف المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تم طرح عدم تغطيته التكاليف الخاصة بشراء المقررات والدفاتر والأدوات المدرسية جميعها في ظل ارتفاع الأسعار.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من التلاميذ بالمؤسسات التعليمية بتطوان والمضيق سجل أنهم لا يتوفرون على الأدوات المدرسية، أو جزء منها مع اقتراب دخول شهر أكتوبر، وهو الشيء الذي دفع بجمعيات الآباء إلى دق ناقوس خطر هدر الزمن المدرسي وغياب تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، خاصة وأن بعض الأسر التي تتوفر على أزيد من أربعة أطفال وتعيش الفقر والهشاشة تعجز تماما عن اقتناء كافة اللوازم المدرسية.

وأضافت المصادر ذاتها أنه على الرغم من بعض المبادرات الإحسانية لشراء الأدوات المدرسية ومساعدة الأسر الفقيرة والتي تعيش الهشاشة، إلا أن الأمر لا يكفي لسد الخصاص، ما يفاقم من هدر الزمن المدرسي، ويتطلب من الحكومة مراجعة الدعم المباشر وتوجيهه إلى الفئات التي تستحقه بالفعل، فضلا عن العمل بشكل استباقي لتفادي هدر الزمن المدرسي.

وكانت الحكومة ألغت برنامج «مليون محفظة» وبرنامج «تيسير»، حيث قامت بتعويضهما بدعم مالي مباشر لفائدة الأسر المسجلة في وضعية فقر وهشاشة، حيث تم تحديد 200 درهم للأسر التي يتمدرس أبناؤها بالسلك الابتدائي أو الثانوي الإعدادي، و300 درهم للأسر التي يتابع أبناؤها دراستهم بالسلك الثانوي التأهيلي، بعدما كانت تصرف في وقت سابق عينيا ضمن المبادرة الملكية «مليون محفظة»، للتخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي واقتناء الكتب واللوازم المدرسية، وذلك للمساهمة في التقليص من نسبة الهدر المدرسي وهدر الزمن المدرسي.

وكانت العديد من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بجهة الشمال حذرت من ارتباك الدخول المدرسي، بسبب تبعات إلغاء مبادرة «مليون محفظة»، وطالبت بتسريع صرف الدعم والتدقيق في معايير الاستفادة، ومعالجة مشاكل هدر الزمن المدرسي، بسبب التأخر في اقتناء الكتب والدفاتر والأدوات المدرسية، ما يتعارض مع تكافؤ الفرص وتوفير الأجواء الإيجابية للسير العادي للدروس.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى