مرتيل: حسن الخضراوي
قام العديد من النقابيين بقطاع الصحة العمومية، بعمالة المضيق، بمراسلة خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في موضوع تعثر افتتاح مستشفى النهار بمرتيل، وذلك بسبب غياب الموارد البشرية الكافية، فضلا عن غياب العديد من الاختصاصات الطبية، ما سيتسبب في استمرار مشاكل توجيه المرضى والجرحى في اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.
ويجري التحقيق، بحر الأسبوع الجاري، في مضمون المراسلة المذكورة التي تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، والمعلومات حول عزم مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم المضيق القيام بافتتاح مستشفى مرتيل بطبيب واحد مؤقت، وعشرة ممرضين متعددي التخصصات، في غياب متصرفين وتقنيين، وهو الشيء الذي يتعارض وأهداف المؤسسة الاستشفائية العمومية، وخدمة سكان يتجاوز عددهم 70 ألف نسمة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تبحث، أيضا، في معلومات حول تنقيل مولدات للعمل بالمستشفى الجديد دون سابق إنذار، وكيفية تسيير دار الولادة بعد ذلك، سيما وأن مشكل الموارد البشرية يبقى مطروحا بحدة من حيث الاختصاصات بالمؤسسات الاستشفائية بإقليم المضيق.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة تتعقب صراعات واختلالات ما قبل افتتاح مستشفى النهار بمرتيل، فضلا عن البحث في صراعات نقابيين مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمضيق، والتدقيق في الشكايات المتراكمة حول طول مواعد طبية، واستياء مرتفقين من غياب الجودة وسوء الاستقبال بأقسام الولادة، حيث سبق لحقوقيين الخروج ببلاغات في الموضوع واحتجاجات دون تغييرات ملموسة.
وسبق تشكيل لجنة إقليمية، ترأسها عامل المضيق، بحضور رئيس المجلس الجماعي لمرتيل والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، والمصالح المختصة بالمؤسسات المعنية، حيث تم القيام بزيارة ميدانية لمشروع مستشفى النهار بمرتيل قصد البحث والتدقيق في تأخر الأشغال، والسهر على إعداد تقارير لتسريع وتيرة التنفيذ وافتتاح المؤسسة الاستشفائية في أقرب الآجال الممكنة.
وكانت اللجنة المذكورة قامت باستفسار المسؤولين عن الشركة نائلة الصفقة لتشييد المؤسسة الاستشفائية العمومية بمرتيل، والبحث في أسباب التأخر الذي وصل حد مساءلة وزير الصحة في الموضوع، حيث ينتظر أن تساهم الخدمات الصحية التي سيقدمها المستشفى في إعفاء المرضى والحوامل من التوجه نحو تطوان أو المضيق، علما أن مرتيل تستقبل ما يفوق المليون ونصف المليون من السياح والزوار خلال العطلة الصيفية.
يذكر أن مستشفى مرتيل تم الشروع في بنائه قبل خمس سنوات، وتم تعيين الأطر العاملة به سنة 2018، حيث جرى توزيعهم على مندوبية وزارة الصحة بالمضيق، في حين لم يتم تعيين الأطباء العامين وطبيب الجراحة العامة، وطبيب مختص في الأطفال، وطبيب مختص في التخدير والإنعاش، إلى جانب تخصصات أخرى.