مرتيل: حسن الخضراوي
سجلت السلطات الإقليمية بالمضيق، أول أمس الخميس، حدوث تطاحنات وصراعات قوية ترافق الاجتماعات واللقاءات التي تتم برئاسة السلطات المحلية وحضور ممثلي الجماعة الحضرية لمرتيل من أجل تنظيم عمل المستفيدين من رخص الاستغلال المؤقت لممارسة أنشطة تجارية بشواطئ المدينة، وتحديد المساحة المخصصة للمظلات الشمسية والالتزام بمعايير السلامة والنظافة، واحترام الزوار والسياح، والقطع مع كافة أشكال الابتزاز خلال الموسم الصيفي لسنة 2024.
وتوعدت مصالح وزارة الداخلية، كل المخالفين للقوانين بتعريضهم لعقوبات زجرية، مع رفضها الرضوخ لضغوطات اللوبيات التي تدفع في اتجاه إفشال اللقاءات والاجتماعات الخاصة بالهيكلة، وترويج صعوبة تحديد المستفيدين من التراخيص الموسمية، مع محاولة زرع إشاعات إقصاء الشباب من أنشطة موسمية لخلق الاحتقان، وهو الشيء الذي واجهته السلطات المحلية الممثلة في الباشوية بجدية تامة وتأكيدها على أن الاجتماعات تأتي للتشاور مع جميع الأطراف بدون استثناءات كي يتم التوافق حول حلول ناجعة للهيكلة والقطع مع الفوضى التي تسيء للوجه السياحي للمدينة، وتتسبب في تضرر الجودة ولا تتوافق والتعليمات الملكية السامية بالعمل على هيكلة القطاع السياحي وإرضاء الزوار والسياح.
وساهمت المشاريع الملكية التي همت تجهيز البنيات التحتية بمدن الشمال، بالكورنيشات والمساحات الخضراء والمرافق العمومية والطرقات..، في تغيير وجه مدن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتحولها إلى قبلة للسياح والزوار من الداخل والخارج، وذلك في ظل استمرار مصالح الولاية في الإشراف والسهر على تحقيق أهداف التنمية وجلب الاستثمارات السياحية وتشغيل اليد العاملة.
وكان جدل اختلالات استغلال رخص كراء المظلات الشمسية بمرتيل وباقي مدن جهة الشمال، وصل المؤسسة التشريعية بالرباط، وذلك بسبب توالي شكايات احتلال الواجهة البحرية ببعض الشواطئ، وعدم الالتزام بعدد المظلات المرخص كراؤها وكذا المساحة المحددة للاستغلال من قبل الجماعات الترابية المعنية.
وسبق وقامت السلطات الإقليمية بتطوان والمضيق بإصدار تعليمات صارمة، بتعزيز تواجد لجان المراقبة بالشواطئ التي تشهد شكايات للمصطافين، فضلا عن تسجيل حجز كراس ومظلات شمسية، وإنذار المخالفين في حال عدم الالتزام بمضامين التراخيص بسحبها، فضلا عن قيام دوريات مختلطة بمراقبة الشواطئ للتفاعل بشكل سريع مع الشكايات ومنع الفوضى وفق تدابير استباقية.
وتستمر مصالح وزارة الداخلية في رفض الركوب الانتخابوي على رخص كراء المظلات الشمسية بالشواطئ، والاحتلال المؤقت للملك العام البحري، فضلا عن التأكيد على ضرورة التتبع والمراقبة للرخص التي يتم توقيعها من قبل رؤساء الجماعات الترابية المعنية، والتعامل وفق القانون مع المخالفات المسجلة والتركيز على جودة الخدمات السياحية.
يذكر أن كراء المظلات الشمسية وممارسة مجموعة من المهن الموسمية بشواطئ الشمال يساهم في التنمية والتشغيل وتقريب خدمات من المصطافين، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب صحة وسلامة المستهلك، أو خدش الوجه السياحي للمنطقة التي باتت تستقبل آلاف الزوار والسياح ويرتفع عددهم مع توالي السنوات.
نثمن عاليا ما تقوم به السلطات من إجراءات جد مهمة ضد مافيا احتلال الملك العام،الذي يؤرق ساكنة الشمال و المصطافين بشكل عام،نتمنى كذلك ان يتم إتخاذ اجراءات مشابهة وصارمة بخصوص مافيا الباركينات،والله المعين.
لا شيء سيتغير مع المنتخبين المتلونين هنا وهناك انهم غير مخلصين للوطن ما يهمهم هو جمع المال بأي طريقة وهذه طبيعتهم مند الاستقلال… لا علاقة لهم ببناء الوطن والاجيال القادمة… انا وابنائي وبس…