طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أنه تم، أخيرا، تشييد جناح جديد للذكور داخل مستشفى الرازي للأمراض العقلية بطنجة، وذلك مباشرة بعد أن تم، أخيرا، تسجيل فرار أربعة مرضى ضمنهم مصنف خطرا. وحسب المصادر، فإن هذا التحرك جاء، كذلك، بناء على تنبيهات تلقتها إدارة المؤسسة من طرف المصالح المركزية، فضلا عن زيارات متتالية للمفتش المركزي والجهوي، ما كشف عن وجود ثغرات لفرار المرضى من جهة، وتسجيل وفيات وحوادث عرضية في صفوف المرضى فيما بينهم، ووصل الأمر إلى تسجيل حالة وفاة سيدة، في وقت سابق، سجلتها الإدارة ضمن حالات السقوط العرضي، ما جعل النيابة العامة تفتح تحقيقا في الموضوع.
ووفقا للمصادر، فإن من شأن هذا الإجراء الحد من الوضعية المقلقة التي يشهدها المستشفى، لكن الأمر يبقى مؤقتا في انتظار حل نهائي للمشاكل التي تتخبط فيها هذه المؤسسة الصحية، وعلى رأسها إعادة التأهيل الشامل أو إمكانية إحداث مستشفى جديد، وبالتالي إبعاد المؤسسة الحالية عن محيط منطقة بني مكادة، التي تشهد ضغطا عمرانيا من جهة، فضلا عن وجود مدمنين غالبا ما يهاجمون هذه المؤسسة الصحية.
وحسب المصادر، فإنه، لحدود اللحظة، لم يتم إرجاع المرضى الذين فروا من المؤسسة، حيث سبق تسجيل عملية فرار أربعة مرضى نزلاء بهذه المؤسسة. وقالت إدارة المستشفى إن ثلاثة منهم كانت حالتهم مستقرة وينتظرون قدوم أفراد أسرهم من أجل مغادرة المستشفى، في حين أن الرابع شخص مسجل خطرا، ويوجد رهن تدابير الحراسة الطبية، وجرى إحضاره من طرف الشرطة بعد ساعة واحدة من هروبه.
وسبق لبلاغ صادر عن إدارة المؤسسة الصحية أن كشف أن المرضى الفارين قاموا بكسر قفل باب خلفي للمصلحة التي تؤوي المرضى الرجال مؤقتا نظرا لأشغال الإصلاح والترميم التي يعرفها المستشفى مند أكثر من ثلاثة أشهر، حيث قامت الإدارة المعنية بإيواء المرضى الرجال، مؤقتا، في مصلحة النساء بالمستشفى نفسه، مشددة على أن ثلاثة مرضى من الفارين كانت حالتهم مستقرة وينتظرون عائلاتهم لمغادرة المستشفى.
يذكر أن الجميع ينتظر المستشفى الجديد للأمراض النفسية، والذي سيتكلف به المستشفى الجامعي، ولا توجد نية بتوسيع المستشفى الحالي، سيما وأن مستشفى الرازي للأمراض العقلية بطنجة يعتبر المؤسسة الصحية الوحيدة بالشمال التي تستقبل المئات من المرضى النفسانيين والمدمنين، فيما أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أخيرا، أن مخطط إحداث مستشفى جديد بطنجة، في ظل رصد انتشار المشردين والمرضى، غير حاضر لديها في الوقت الراهن.