النعمان اليعلاوي
تعرض عشرات التلاميذ الذين يدرسون بمجموعة مدارس «أوريز» الإقليمية بمنطقة أكدز، التابعة لإقليم زاكورة، لأعراض تسمم جماعي استدعى نقلهم إلى مستشفى المنطقة وإلى المركز الاستشفائي بورزازات، وذلك بعد تناولهم موادا غذائية لم تكن محفوظة بشكل جيد، في الوقت الذي زار فيه ممثلون عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية المؤسسة التعليمية، للوقوف على حقيقة ما جرى.
ووفق مصادر محلية، فإن الحادث عبارة عن تسمم جماعي وقع، ظهر أول أمس الخميس، حين أحس الأطفال بآلام في البطن وإرهاق شديد، وذلك بعد تناولهم موادا غذائية معلبة، عبارة عن بسكويت وعصير تدخل في مكوناته مواد حليبية، ووصل تعداد المصابين بالتسمم إلى 30 تلميذا على الأقل، جرى نقلهم عبر سيارات الإسعاف من المؤسسة إلى المستشفى، كما نُقلت الحالات الأشد خطورة إلى ورزازات.
ووفق صور تم تداولها بشكل واسع في الصفحات المحلية بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، فإن المواد الغذائية التي استهلكها الضحايا ليست منتهية الصلاحية، غير أن شهود عيان أكدوا أنها لم تكن محفوظة في الثلاجة كما يجب، في ظل درجة الحرارة المرتفعة التي يعرفها إقليم زاكورة، ما يرجح احتمال تلفها لهذا السبب.
وينتظر أن تحدد لجنة إقليمية ستحل بعين المكان المسؤوليات بخصوص ما جرى، فيما لم يتم الإعلان عن وجود حالات حرجة من بين الضحايا، وإن كانت مصادر محلية أكدت أن أعدادهم في تزايد مستمر، إذ تدريجيا أضحت تظهر آثار التسمم على أطفال آخرين، علما أن مؤسسة للتعليم العمومي تتوفر على مطاعم مدرسية، الهدف من إنشائها هو توفير مناخ للتعليم الجيد لأبناء المناطق القروية في إقليم زاكورة.
وفي السياق ذاته، وجه المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في زاكورة، على خلفية الواقعة، مراسلة إلى مديرات ومديري المؤسسات التعليمية الابتدائية على مستوى الإقليم، يطلب منهم توقيف توزيع مادة الحليب على التلاميذ. وأبرزت مراسلة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في زاكورة، أن هذا القرار يأتي «حفاظا على صحة المتعلمين والمتعلمات، نظرا لارتفاع درجات الحرارة بالإقليم، خلال هذه الفترة»، درءا لما قد يتسبب فيه تناول تلك المشروبات من تسمم جماعي، كما حصل لأزيد من 30 تلميذا في مدرسة «أوريز»، الموجودة على مستوى قيادة تانسيفت، دائرة أكدز بإقليم زاكورة.
