بادرة إنسانية للتخفيف من تبعات فقدان معيليها
طنجة: محمد أبطاش
سلمت جمعية لفاعلين اقتصاديين بطنجة مساعدات عينية ومادية لفائدة أسر ضحايا ما بات يعرف بفاجعة طنجة. وقالت مصادر مطلعة إن هذه المبادرة نابعة من روح التضامن مع ضحايا الحادث الذي خلف ألما كبيرا لأسرهم ولسكان طنجة وكافة المواطنين المغاربة، موضحة أن فاعلين اقتصاديين أسسوا الجمعية من أجل مساعدة أسر الضحايا والتخفيف من معاناتها.
وأضافت المصادر أنه بفضل المانحين والمحسنين تم جمع مبلغ مهم من المال مكن، بالتشاور مع أسر الضحايا، من اقتناء 29 شقة سكنية وعربتين نفعيتين لإطلاق مشروع مدر للدخل، موضحة أن هذه المبادرة تروم ضمان استقرار أسر الضحايا ومساعدتها على تجاوز محنة فقدان أقاربها، وأيضا لإيصال رسالة التضامن والتآزر بين المغاربة لتحقيق التنمية الاجتماعية.
وأوضحت المصادر أن المأساة التي خلفت 28 ضحية دفعت لتشكيل الجمعية أواخر شهر شتنبر من السنة الماضية بهدف مساعدة العائلات بتنسيق مع السلطات المختصة التي عملت على تسيير العملية.
واستنادا لمصادر من الفاعلين، فقد تمكنت الجمعية، خلال أربعة أشهر، من جمع تبرعات ومساهمات من أرباب الشركات ورجال الأعمال بقيمة تصل إلى 10.28 ملايين درهم، موضحة أن الجمعية تعمل بشفافية تحت إشراف محام وموثق لضمان توزيع نزيه للمساعدات على المستفيدين.
وأوردت المصادر أن الجمعية اختارت أن تعمل وفق منهجية معتمدة من المنظمة الدولية للعمل لتحديد قيمة المساعدة لكل عائلة بالنظر إلى أن بعض العائلات فقدت أكثر من شخص خلال الحادث، مبرزة أنه، بتشاور مع عائلات الضحايا، تم تحديد كيفية المساعدة، حيث تم اقتناء 29 شقة بطنجة ومرتيل والقنيطرة وعربتين نفعيتين لمشروع تجاري، وسيجري توزيع باقي المساعدات نقدا على المستفيدين.
وقالت المصادر نفسها إن المبادرة تجسد رغبة الفاعلين الاقتصاديين في المساهمة في العمل الاجتماعي بروح من التضامن والتآزر لتخفيف آثار هذه المحنة على عائلات أسر الضحايا. ومن جانبها، عبرت عدد من الأسر عن امتنانها لهذه المبادرة التي تجسد شيم التعاون والتضامن وروح التآزر خلال المحن.