النعمان اليعلاوي
على منوال عملية ما بات يعرف بـ«وثائق باناما» وقبلها «وثائق ويكيلكس» التي أثارت وما زالت ضجة كبيرة في العالم، تعيش فرنسا على وقع تسريب مشابه لواحد من أكبر المحافل الماسونية بأوربا، حيث قدم المحفل الفرنسي في فرنسا شكاية إلى القضاء الفرنسي، متهما مجهولين بقرصنة مقره في باريس ونشر أكثر من 6000 وثيقة تحتوي معطيات شخصية، وفق ما نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية، التي أشارت إلى أن المحفل الفرنسي الكبير تقدم بشكاية إلى المكلف بمقاومة القرصنة المعلوماتية في باريس ضد مجهولين، اتهمهم بقرصنة مقره ونشر وثائق شخصية. وكانت هذه الوثائق قد ظهرت، يوم 10 أبريل الماضي، على موقع «Franc-maçonnerie papers» الذي قال إنها أكبر عملية تسريب في فرنسا حول هذا التنظيم المثير للجدل، واعدا بكشف المزيد من المعطيات التي قد تثير جدلا واسعا حول العالم.
ولم تتمكن بعد الشرطة الفرنسية من تحديد الطريقة التي تمكن بها القراصنة من اقتحام خصوصية «المحفل» المذكور والاستيلاء على وثائقه الـ6000، والتي تحوي محاضر جلسات، ومراسلات داخلية، وثائق محاسبة ومجلات ينشرها «المحفل» وسير ذاتية مفصلة لأعضاء وغيرها، كما تظهر الوثائق المسربة أن أعضاء هذا التنظيم يفوقون 30000 عضو، غير أن القائمة الكاملة لم توجد ضمن الوثائق المسربة ويرجح أن قرصان الأنترنت قد احتفظ بها، وهو ما رجحته المصالح الأمنية الفرنسية، التي تمكنت من العثور على برنامج خاص بالقرصنة على أحد حواسيب المجمع، وهو ما رجح أن يكون مكنهم من الاستحواذ على أزيد من 6 غيغابايب من الوثائق المهمة.